257.6 مليار درهم استثمارات صناعية مستهدفة في الإمارات حتى 2025

أفادت اللجنة المنظمة لفعاليات "القمة العالمية للصناعة والتصنيع"، بأن الإمارات تعتزم جذب استثمارات صناعية جديدة بقيمة 70 مليار دولار (257.6 مليار درهم) حتى عام 2025، بهدف زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 14% حالياً إلى 25% بحلول العام المذكور، ما يسهم في ظهور شركات صناعية إماراتية جديدة وتوفير المزيد من الوظائف للشباب الإماراتي. وأعلنت اللجنة في مؤتمر صحافي الاثنين، أن القمة التي ستعقد في أبوظبي خلال الفترة من 27 إلى 30 آذار/مارس المقبل، ستشهد شراكات مهمة بين شركات محلية وعالمية، كما ستشهد الإعلان عن بعض المشروعات الريادية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا للتصنيع" عضو اللجنة المنظمة لفعاليات "القمة العالمية للصناعة والتصنيع"، بدر سليم سلطان العلماء، إن "الإمارات تخطط لجذب استثمارات صناعية جديدة تقدر قيمتها بأكثر من 70 مليار دولار (257.6 مليار درهم) حتى عام 2025، بهدف زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 14% حالياً إلى 25% بحلول 2025".

وأضاف العلماء، في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة المنظمة لفعاليات "القمة العالمية للصناعة والتصنيع"، التي ستعقد في أبوظبي خلال الفترة من 27 إلى 30 مارس المقبل، أن "الاستثمارات الجديدة ستسهم في ظهور شركات صناعية إماراتية جديدة، وتوفير المزيد من الوظائف ذات القيمة المضافة للشباب الإماراتي".

وأشار إلى أن "القمة ستشهد شراكات مهمة بين شركات محلية وعالمية من جانب، وبين دول وشركات محلية وعالمية من جانب آخر، كما ستشهد الإعلان عن بعض المشروعات الريادية"، لافتاً إلى أن أعمال القمة ستركز ضمن فعالياتها على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإزالة العراقيل والتحديات التي تواجه عملها.

ولفت العلماء إلى أن الفترة الماضية شهدت ثلاث جولات ترويجية للقمة في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وستكون هناك جولات جديدة خلال الشهر المقبل، تشمل روسيا واليابان والولايات المتحدة وبولندا ودول أوروبية لزيادة المشاركات في القمة، مؤكداً أن أبوظبي تعد منصة مثالية لانعقاد القمة لأنها تتمتع برؤية مستقبلية عبرت عنها بوضوح من خلال انتهاج سياسات التنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

وأوضح أن الإمارات تعد مثالاً للتكامل بين الجهات المختلفة لتنمية القطاع الصناعي، فقد استطاعت أن تقطع شوطاً كبيراً في تنمية القطاع الصناعي وإقامة شركات صناعية كبرى، مشيراً إلى أن أهمية القمة لا تقتصر على المساهمة في رسم ملامح مستقبل قطاع الصناعة العالمي فحسب، بل في تبني نهج جديد في قطاع الصناعة يسهم في تلبية احتياجاتنا من الاقتصاد العالمي.

وركز العلماء على أن القمة تجمع للمرة الأولى بين المبتكرين من مختلف أنحاء العالم وفي جميع قطاعات الصناعة، مثل صناعة الطيران وصناعة السيارات والتكنولوجيا وإنتاج الأغذية والرعاية الصحية وبين كبار قادة القطاع العام وممثلي المجتمع المدني لمعالجة القضايا المشتركة.

وبين أن القمة ستجمع أكثر من 1200 مشارك من كبار قادة الدول، والرؤساء التنفيذيين للشركات الصناعية الكبرى، والباحثين المتخصصين والأكاديميين، بالإضافة إلى منصة لعرض مشروعات ريادية تقام لأول مرة على المستوى العالمي، وتستفيد من فرص التعاون المتاحة بين قطاعات صناعية مختلفة. وأشار العلماء إلى أن العالم يشهد الآن ثورة صناعية رابعة تتطلب بناء مهارات جديدة وتوظيف تكنولوجيات جديدة في الاستثمار في قطاعات جديدة وشركات جديدة، والاعتماد على سلاسل القيمة العالمية التي تجعل الصناعة ليست محلية بل تشهد تعاوناً بين أكثر من دولة.