غرفة تجارة وصناعة دبي

سلّط تقرير حديث أعدته غرفة تجارة وصناعة دبي، بالتعاون مع وحدة معلومات الإيكونومست المحدودة على هامش استعداداتها لتنظيم الدورة الخامسة من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال في 18 و19 نوفمبر الجاري، الضوء على آفاق وتحديات نمو الأعمال في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، باعتبارها واحدة من أهم وجهات الاستثمارات العالمية، نظراً لتمتعها بمقومات نجاح الاستثمارات في العديد من القطاعات الحيوية.

وتطرق التقرير إلى العوامل التي تساعد في توسيع نطاق أعمال الشركات في أفريقيا جنوب الصحراء، مع الأخذ بالاعتبار بيئة السياسات والتشريعات، ووضع التكنولوجيا والبنية التحتية، وخيارات التمويل للشركات. واستكشف التقرير دور المستثمرين الأجانب في دعم توسّع قطاع الأعمال بالتركيز على المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في ضوء صدارة دولة الإمارات العربية المتحدة الاستثمارات الخليجية في منطقة شرق أفريقيا، بالإضافة إلى كونها من بين أكبر 10 دول في الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

وقال حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي: "تشكل البيانات الدقيقة والمتكاملة مرجعية موثوقة تستفيد منها الشركات وصناع القرار في تخطيط أعمالهم والتوسيع لدخول أسواق جديدة. وانطلاقاً من إدراكنا لأهمية هذا الموضوع، نسعى في غرفة دبي دائماً إلى سد فجوة المعلومات وإمداد مجتمع الأعمال في دبي والإمارات بأهم بالبيانات التفصيلية والأرقام والاحصائيات الضرورية حول بيئة الاستثمار والتجارة والأعمال في العديد من مناطق العالم. وتعد القارة الأفريقية من أبرز وجهات الاستثمار العالمية في الوقت الراهن، وهي تشهد بالفعل نمواً كبيراً بدأت ملامحه بالتبلور والوضوح منذ سنوات عدة".

وأضاف: "يأتي إطلاق هذا التقرير من أجل تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية، وقياس جاهزية البنية التحتية ومختلف القطاعات الداعمة للاستثمار، ووضع رؤية شاملة لوضع الاقتصاد الأفريقي وفرص النمو وتقديمها للمستثمرين ورواد الأعمال في دبي ودولة الإمارات ومنطقة مجلس التعاون الخليجي".

وأشار التقرير إلى أن النمو الهائل في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء استقطب عدداً كبيراً من المستثمرين الأجانب في الألفية الجديدة. حيث برزت دول القارّة بانتظام على قائمة الاقتصادات الأسرع نمواً عالمياً بين عامي 2000 و2014. وعلى الرغم من فترة التراجع التي مرت فيها تلك المنطقة عام 2016 بسبب عدد من العوامل، تعافت المنطقة مرة أخرى وسجلت معدلات نمو بلغت 3% في عام 2018.

وأوضح التقرير أن سياسات التكامل الإقليمي تساعد الشركات الأفريقية على توسيع عملياتها في الأسواق الأخرى. 

ومن المنتظر أن تسهّل "اتفاقية التجارة الحرة القارّية الأفريقية" التي دخلت حيّز التنفيذ في مايو 2019 تعزيز التكامل الاقتصادي في عموم القارة خلال العقد المقبل. وإذا ما طبّقت القارّة بأكملها الاتفاقية، فإنها ستنشئ سوقاً موحدة تضم أكثر من مليار مستهلك وبناتج محلي إجمالي يزيد على 3 ترليونات دولار أميركي

وأشار التقرير إلى أنه ينبغي على المستثمرين الخليجيين أن يتبنّوا نظرة طويلة الأجل، حيث إن هناك العديد من الشركات التي تعمل وفق هذا المبدأ مثل "موانئ دبي العالمية" التي تستثمر في البنية التحتية للموانئ البحرية، و"اتصالات" في قطاع الاتصالات. ولتوسع الاستثمارات الخليجية، أكد التقرير امتلاك شركات التكنولوجيا الخليجية سوقاً متعطّشة للتطوير التكنولوجي في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء

وقد يهمك ايضًا

أسعار النفط تنخفض 4 % بفعل فائض المعروض وبيع الأسهم

النفط يهبط 4.1 % ويجر أسواق أوروبا وآسيا نزولاً