القطاع العقاري في دبي

حقق إجمالي التصرّفات العقارية من بيع ورهن في دبي، خلال شهر كانون الاول/ديسمبر الماضي، نحو 15.35 مليار درهم، منها 7.043 مليارات درهم، معاملات بيع أراضٍ وشقق وفلل، و8.308 مليارات درهم معاملات رهونات، بزيادة قيمتها نحو 1.7 مليار درهم عن شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2016، الذي سجل 13.65 مليار درهم، وبنسبة نمو 12.4%.
وأفاد عقاريان  بأن السوق العقارية تبدأ عام 2017 بمرحلة جديدة ظهرت بوادرها في تصرفات عقارات دبي في آخر شهر من العام الماضي 2016، لافتين إلى أن المستثمرين خلال الشهر الماضي، بدأوا بالتخلي عن حذرهم الشرائي واستفادوا من حركة التصحيح السعري وبدأوا يتحركون بقوة في السوق.
وأفادت بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، بأن إجمالي التصرّفات العقارية في الإمارة، من بيع ورهن، سجل خلال ديسمبر الماضي، نحو 15.35 مليار درهم، منها 7.043 مليارات درهم، معاملات بيع لأراضٍ وشقق وفلل، و8.308 مليارات درهم معاملات رهونات.
وزادت التصرفات بقيمة 1.7 مليار درهم خلال الشهر الماضي، مقارنة بشهر نوفمبر السابق الذي سجل 13.65 مليار درهم، وبنسبة نمو 12.4%، حيث زادت طفرة البيع مع دخول العام الجديد، وهو ما سجلته التداولات الأسبوعية خلال الشهر الماضي، التي بدأت ضعيفة في الأسبوع الأول من ديسمبر 2016، مسجلة 2.91 مليار درهم، ثم ارتفعت في الأسبوع الثاني لـ3.37 مليارات درهم، وزادت في الأسبوع الثالث إلى 3.71 مليارات درهم، واختتمت تداولاتها بنهاية الشهر الماضي بارتفاع قوي مسجلة في الأسبوع الرابع نحو 5.36 مليارات درهم.
وذكر المدير العام في شركة "عوض قرقاش للعقارات"، رعد رمضان، إن "التصحيح السعري في 2016، سيصبّ في مصلحة السوق العقارية، إذ أوجد حركة في السوق من قبل المستثمرين العقاريين، الذين بدأوا بالتحرك بشكل فعلي نحو الشراء، وهو ما رفع معه تصرفات العقارات خلال الشهر الماضي بشكل قوي"، متوقعاً أن يستمر محفز الأسعار الجيدة في السوق كعامل أساسي للشراء بالنسبة للمستثمرين، بالتزامن مع التفاؤل بالعام الجديد.
وأضاف رمضان، أن القطاع العقاري في دبي يمر بمرحلة نمو صحي، وهناك تحركات ملموسة في السوق، لافتاً إلى أن بعض المستثمرين قرروا أن يضخوا سيولتهم بالسوق، بالتزامن مع تراجع الأسعار ووصولها إلى مستويات جيدة للشراء، بجانب تزايد حالة التفاؤل بقدوم العام الجديد.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة "ستاندرد" المتخصصة في إدارة العقارات، عبدالكريم الملا، إن "العام الجديد سيشهد موجة قوية لشراء العقارات في دبي، التي ظهرت بوادرها في السوق في تداولات الشهور الأخيرة في 2016، ولاسيما في شهر ديسمبر الماضي، إذ سجلت حركة رهن وشراء العقارات في دبي مستويات جيدة، بالاستفادة من الأسعار التي وصلت إليها العقارات بدبي"، مشيراً إلى أن التخلي عن الحذر الشرائي من قبل المستثمرين سيظل من الأسباب الأكثر تأثيراً في السوق العقارية بدبي.
وتوقع الملا، تحسن حركة المبيعات في قطاع العقارات بدبي، بالتزامن مع بدء العام الجديد، مرجعاً ذلك إلى عودة الثقة للمستثمرين العقاريين، مستشهداً بعدد من المشروعات العقارية التي طرحتها شركات عاملة في السوق، وتم بيعها كلها في غضون ساعات من الإعلان عنها.