المنتجات "الحلال" عالمياً

قدر تقرير اقتصادي، يرصد فرص الاستثمار في مكوّنات المنتجات "الحلال" عالمياً، قيمة صناعة العناصر الرئيسة، التي تدخل في تصنيع الغذاء والمشروبات ومستحضرات التجميل، بنحو 245 مليار دولار خلال عام 2015.وأوضح التقرير، الذي أ"لقته "بوابة السلام"، المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي لمصلحة "تومسون رويترز"، وبالشراكة مع مؤسسة "دينار ستاندرد"، أن اللاعبين الرئيسين في تلك الصناعة، هم من خارج مجموعة دول منظمة المؤتمر الاسلامي، متوقعاً أن تنمو سوق صناعة المكوّنات بمعدل نمو سنوي تراكمي، يبلغ 5.8% ليصل إلى 324.4 مليار دولار بحلول عام 2020.

وذكر التقرير، الذي جاء بعنوان "معالجة مكونات المنتجات الحلال فرصة استثمارية"، أن المستهلكين المسلمين يشكلون الشريحة الرئيسة للمواد الغذائية، والأدوية، ومستحضرات التجميل، ويبلغ إجمالي إنفاقهم في العالم نحو 1.3 تريليون دولار، ما يمثل نحو 17% من قيمة الإنفاق العالمي على الصناعات الثلاث، مشيراً إلى أن استهلاك المسلمين يرتب" بمجموعة قيم مشتركة لهم، ويتبع قواعد ومعايير غذائية صارمة، منصوصاً عليها في الشريعة الإسلامية، تحدد قائمة من الأ"عمة المباحة، ي"لق عليها "حلال"، وأغذية غير جائز تناولها، وي"لق عليها "حرام".

وحدد التقرير نحو 300 مكوّن حلال، يستخدمها المصنعون حول العالم ضمن ق"اعات الأغذية، والأدوية، ومستحضرات التجميل الحلال، مشيراً إلى أن المكونات الأكثر تأثراً بإجراءات الامتثال لقواعد "الحلال"، المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، تشمل مادتي "الجيلاتين"، و"البيبسين" اللتين تستخدمان عادة في إنتاج الجبن، وصبغة "الارجوان" التي تستخدم في تلوين ال"عام.

وأضاف أن هناك 57 دولة عضواً في منظمة المؤتمر الإسلامي استوردت ما قيمته 33 مليار دولار (نحو 121 مليار درهم)، من مكوّنات الصناعات الغذائية في جميع الفئات عام 2015، ما يمثل نسبة 13% من إجمالي ال"لب على المكونات غير الم"ابقة لمعايير الشريعة الإسلامية.

وذكر التقرير أنه مع تزايد وعي المستهلكين في الدول الأعضاء لمنظمة المؤتمر الإسلامي، فإن معايير المكونات تصبح أكثر صرامة نحو استخدام الحلال، مشيراً إلى أن هناك فرصاً كبيرة للشركات المصنعة، لتوفير المنتجات التي تحتاجها السوق الاستهلاكية الكبيرة في العالم الإسلامي.

وأضاف أن عدداً كبيراً من مصنعي المكونات، يسعون إلى الحصول على شهادات "الحلال"، بما في ذلك اللاعبون الرئيسون في الصناعة على مستوى العالم.

وأشار إلى أنه على الرغم من وجود تحديات أمام صناعة مكونات الحلال، بما في ذلك اختلاف معايير التصنيع بين الدول الإسلامية ذاتها، فإن هناك فرصاً كبيرة للشركات والمستثمرين، للمساعدة في إيجاد منصات قوية لتجارة المكونات الحلال إلكترونياً.

وأوضح مدير إدارة الاقتصاد الإسلامي في "تومسون رويترز"، مص"فى عادل، إن "تحديد مصادر المكونات الحلال يمثل قضية رئيسة لشركات الأغذية، ومستحضرات التجميل والصيدلة التي تسعى إلى تلبية "لبات المسلمين".

وتوقع كبير المحللين في التقرير، ومدير الرؤى الاستراتيجية في مؤسسة "دينار ستاندرد"، هارون ل"يف، أن يكون هناك صعود في مسار نمو حجم سوق المكونات الحلال، مؤكداً أن المعايير أصبحت أكثر صرامة، وت"بيقها يتم على ن"اق واسع.