الأمير خالد الفيصل يشهد في مكتبه توقيع أول اتفاق بعد إعلان "رؤية المملكة 2030"


أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، توقيع أول اتفاقية بعد إعلان رؤية المملكة 2030، التي تتوافق وأهدافها وتوجهاتها. ووصف الفيصل الاتفاقية بـ"التاريخية" كونها أول اتفاقية توقع بعد إعلان الرؤية.
وقال خلال مراسم توقيع اتفاقية إيصال المياه إلى مطار الطائف الجديد: "باسمي واسمكم وأهالي المنطقة أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على أول إنجاز فوري للرؤية ساهمت فيه إدارات المنطقة، بتوقيع الاتفاقية التي تحمل أسلوبا جديدا في التنمية ويتشارك فيها القطاعان الحكومي والأهلي، وبدأ تنفيذها على أرض الواقع في منطقة مكة المكرمة"، مضيفا: كما "أنقل التهنئة لولي العهد وولي ولي العهد على هذا الإنجاز".
وتم توقيع الاتفاقية بين "شركة المياه الوطنية" و"هيئة الطيران المدني" في مكتب أمير المنطقة في جدة أمس الأربعاء، كإحدى ثمار توجيه الفيصل بعد اجتماعه مع وزير النقل رئيس مجلس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان في وقت سابق، بتشكيل لجنة تضم في عضويتها الإمارة ممثلة في مركز التكامل التنموي وهيئة الطيران المدني وإدارة الطرق والنقل في المنطقة وأمانة الطائف وشركة المياه الوطنية وشركة الكهرباء، لبحث العقبات والمعوقات التي تواجه مشروع المطار الجديد، تلاها عقد عدة اجتماعات حصرت فيها مشاريع البنية التحتية التي يحتاجها المشروع، وبحث جميع الحلول التي تعجل في البدء فيها دون أن تتحمل الدولة أعباء مالية كبيرة.
وتنص الاتفاقية على تحويل مشروع إيصال خدمات المياه إلى موقع المطار الجديد بتكلفة أكثر من ٦٠٠ مليون من مشروع ممول من ميزانية الدولة إلى مشروع استثماري تشرف عليه كل من شركة المياه وهيئة الطيران المدني، وتم توقيع الاتفاقية لتنفيذ المشروع.
ويتميز مشروع مطار الطائف الدولي الجديد باستيعابه الضخم للرحلات واستقباله خمسة ملايين راكب في العام، وهو رقم مرشح للزيادة عاما بعد آخر، وكشف إحصاء الركاب والرحلات الداخلية والدولية في المطار الحالي كثافة الإقبال على الرحلات والحجوزات الكاملة وشبه الكاملة للرحلات المجدولة والإضافية على مدار العام، ما يكشف الحاجة إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمطار الحالي.
يذكر أن مشروع المطار الدولي الجديد يقع شمال شرق مدينة الطائف على مساحة 48 مليون متر مربع، ويبعد عنها 40 كيلومترا بالقرب من سوق عكاظ التاريخي، مما يساهم في تنمية هذا المحور بشكل سريع. ويركز المشروع على إنشاء صالات على أعلى المعايير المعتمدة من المنظمة الدولية (ICAO)، مع تأمين مرافق خدمية متقدمة تغطي جميع حاجات مستخدمي المطار، إضافة إلى مرافق خاصة للحجاج والمعتمرين.