وسطاء شركة "غلوبال" المقبوض عليهم

أثار خبر إلقاء القبض على 4 من أهم وسطاء شركة "غلوبال" في مصر، بعد أن إنهالت مئات المحاضر على قسم أول مدينة نصر تتهمهم فيها بالنصب والإحتيال, حالة من الجدل بشأن مصداقية هذا النوع من الشركات. وبدأت القصة منذ حوالي العام ونصف العام تقريبًا، عندما زاولت شركة "لوكال اد كليك" أو "جلوبال اد مارت" عملها بطريقة مشابهة لشركات التسويق الشبكي التي ظهرت أخيرًا في العالم، قبل أن تغير الشركة اسمها إلى "جلوبال اد كليك"، حيث مارست الشركة عملها عن طريق موقع إلكتروني في السعودية , وهي الدولة التي تعتبر من أكبر أسواق شركة "جلوبال" في العالم بنسبة 50% من عدد مشتركيها حتى الآن, حيث إنضم إلى الموقع مئات الآلاف من دول كالسعودية ومصر.
ويقول حسام نور، وهو أحد ضحايا الشركة في السعودية، "يدور الشك في أن مؤسسي الموقع الإلكتروني هم اثنين من الهنود كانو يعملون في السعودية حتى وقت قريب, وبدأوا في إنشاء الموقع الذي ربحو منه ملايين الدولارات، بعد انضمام مئات الآلاف من السعوديين إلى الموقع، ثم قامو بالهروب خوفًا من كشفهم".
 وتقوم فكرة عمل الموقع، على عرض الشركات العالمية لإعلانات تجارية عن منتجاتها داخل الموقع لكي يشاهده الجماهير, وتخبر "جلوبال" مشتركيها أن هذا أكثر ضمانًا لكي يتأكد المعلنون من أن إعلانات منتجاتهم تصل إلى المشاهد في كل مكان في العالم، بدلاً من عرضها على القنوات الفضائية التي تكبّد المعلنون أموالاً طائلة، في حين أنه قد لا يشاهد الجمهور هذه الإعلانات من الأصل، ويدفع المشترك مقابل تسجيله في الموقع واحدًا من المبالغ الثلاثة، وهي إما 500 دولار مقابل حساب واحد، أو 900 دولار مقابل حسابين، أو 1300 دولار مقابل ثلاثة حسابات على الموقع, كما يشاهد كل حساب حوالي 30 إعلانًا تجاري كل أسبوع مقابل 50 دولارًا تدفعها له الشركة كل أسبوع لمدة 6 أشهر أو عام كامل, فضلاً عن النسبة التي يدفعها الموقع لكل شخص عند قيامة بإقناع شخص آخر بالانضمام إلى الشركة.  
وتابع حسام، "لا يوجد في الموقع أي أرقام للهواتف، ولا إسم لصاحب الشركة، وليس لها مقرًا في أي مكان في العالم, فضلاً عن أن الشركة قد وعدت كثيرًا بتغيير سياسيتها في إيصال الأموال لنا عن طريق التحويلات البنكية، إلا أن ذلك لم يتم, مما جعل الشك يساورنا بعد فترة قصيرة حيال ذلك، وعنما غيرت الشركة إسمها من (لوكال اد كليك) إلى (جلوبال آد مارت) تأكدنا جميعًا في السعودية أنها شركة وهمية تقوم بالنصب".
ويوضح (ي.ت)، وهو أحد الضحايا المقربين من هؤلاء الوسطاء، أنه بدأ العمل في شركة جلوبال منذ 4 أشهر، وبدأ بإقناع أصدقائه بعد أن وجد أن العمل بها مربحًا لأي شخص, مضيفًا "اشتركت في الموقع بـ 12 حسابًا, وبدأت في إقناع عدد كبير من أصدقائي وأقاربي بالتسجيل أيضًا في هذا الموقع، واعتبرت أنه استثمار جيد، وكنا نعلم منذ البداية أن عمل الشركة عرضة للتوقف في أي وقت، وقبل شهر من الآن بدأت العواقب في الظهور حيث توقف الموقع لمدة أيام، نتيجة للضغط الكبير وزيادة الإقبال عليه، ثم بعد فترة قصيرة من هذا بدأ هؤلاء الوسطاء بالتهرب من المشتركين لعدم قدرتهم على سداد الأموال لباقي المشتركين, والسبب الذي يعود إلى قلة أعداد المشتركين الجدد, حتى تفاجئنا بإلقاء القبض على أيمن فوكية".
وتبعًا لموقع "إليكسا" لتصنيف المواقع، فإن موقع "جلوبال آد مارت" يشترك فيه عشرات الآلاف من دول أخرى مثل السودان، الهند, سيريلانكا, ماليزيا، وعدد قليل من دولة الإمارات، وأيضًا إسرائيل بنسبة غير قليلة.
وقد بدأ الموقع في الإنتشار داخل مصر في تموز/يوليو من العام 2012، بعدد مكون من 8 وسطاء بين مالكي الموقع الأصليين والمشتركين من داخل مصر، من بينهم أيمن سليمان صاحب إحدى شركات الدعاية والإعلان في مصر، والشيخ مأمون, ورمضان وأمين، وهما يعملان في قطاع البنوك في مصر وقد وصل عدد مشتركيها حتى الآن إلى حوالي النصف مليون مشترك كانو يستلمون أموالهم عن طريق هؤلاء الوسطاء، ولم تنتهج الشركة نظام التحويلات البنكية.
وقد ألقي القبض منذ حوالي أسبوع، على 4 من أهم وسطاء شركة "جلوبال" في مصر، وهم  وهم أيمن فوكيه شكر الله "41 عامًا"، أكرم جمال "28 عامًا", محمد علي مناع "28 عامًا"، وسامي رشاد "24 عامًا"، بعد أن إنهالت مئات المحاضر على قسم أول مدينة نصر تتهمهم فيها بالنصب والإحتيال، بعد أن إنهالت مئات المحاضر على قسم أول مدينة نصر تتهمهم فيها بالنصب والإحتيال, وقد تجدد حبسهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، وجار البحث عن باقي المتهمين.