البورصة المصرية

سيطر التفاؤل على التداولات في سوق البورصة المصرية، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لاسيما مع استمرار إعلان الكثير من الشركات عن توزيعاتها الدورية، حيث اتجهت إلى زيادة رؤوس الأموال، بتوزيع أسهم مجانية، ما يؤكد سيطرة التفاؤل على مجالس إدارات الشركات، واتجاههم للتوسع في ضوء الاستقرار النسبي الذي بدأت تشهده البلاد. وكشف التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، حصل "مصر اليوم" على نسخة منه، عن أن "السوق ربحت قرابة 1.2 مليار جنيه في تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 372 مليار جنيه، في نهاية الأسبوع، بارتفاع قدره 0.3%، عن الأسبوع قبل الماضي"، وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30"، خلال تعاملات الأسبوع بنحو 0.76%، ليغلق عند مستوى 5530 نقطة.
وقال عضو الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين إيهاب سعيد، في حديث إلى "مصر اليوم"، أن "مؤشر السوق الرئيسيEGX30 نجح، خلال جلسات الأسبوع الماضي، في مواصلة صعوده بقوة، ليتجاوز مستوى المقاومة التالي، قرب 5500 نقطة، محققًا أعلى مستوى سعري له في الخمسة أسابيع الماضية، عند 5569 نقطة، لتصل بذلك إجمالي جلساته الصعودية إلى ثمانية جلسات متتالية، للمرة الأولى منذ نيسان/إبريل 2003، حتى جلسة الثلاثاء الماضي، مدفوعًا باستمرار الأداء الإيجابي لغالبية الأسهم القيادية، لاسيما سهم البنك التجاري الدولي، والذي نجح في تجاوز مستوى المقاومة السابق، قرب 37 جنيه، ليقترب من مستوى 38 جنيه"، موضحًا أن "التفاؤل سيطر على تعاملات المستثمرين، خلال الأسبوع الماضي، وكذا مجالس إدارات الشركات، لاسيما مع استمرار إعلان الشركات عن توزيعاتها الدورية، وأبرزهم شركة الجيزة العامة للمقاولات"، لافتاً إلى "اتجاه غالب الشركات إلى زيادة رؤوس الأموال، عبر توزيع أسهم مجانية، وهو الأمر الذي يمكن تفسيره بحالة التفاؤل التى بدأت تسيطر على مجالس إدارات الشركات، مما دفعهم للتفكير في التوسع، في ضوء الاستقرار النسبي الذي بدأت تشهده البلاد"، مبينًا أن "لهذا التوجه أثر سلبي بطبيعة الحال على أداء السوق نفسه، لاعتبار أن زيادة رؤوس الأموال بتوزيع أسهم مجانية يؤدى لتزايد المعروض من الأسهم أمام السيولة الضعيفة المتاحة في السوق، وحتى زيادة رؤوس الأموال عن طريق اكتتاب قدامى المساهمين، الذي فضلته بعض الشركات، مثل بالم هيلز والقابضة المصرية الكويتية، له آثار سلبية، تتمثل في سحب جزء من سيولة السوق، ما قد يعود بالضرر على أدائه بصورة عامة، في ضوء عدم دخول سيولة جديدة منذ فترة طويلة، كنتيجة طبيعية للأحداث السياسية التي تشهدها البلاد، منذ كانون الثاني/يناير 2011".
وعن أداء مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX 70"، قالت خبير أسواق المال نهلة عبدالمعز أنه "واصل صعوده خلال الأسبوع الماضي، متفوقًا على أداء نظيره مؤشر السوق الرئيسي EGX30، وذلك عبر نجاحه في تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب 460 نقطة، ليقترب من أعلى مستوى سعري له، منذ شباط/فبراير الماضي، عند 478 نقطة، مدفوعاً باستمرار الأداء الإيجابي لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بما فيها تلك الأسهم ذات الوزن النسبي العالي، لتصل بعضها إلى أعلى مستوياتها السعرية منذ شهور، لاسيما سهم الحديد والصلب، وشمال الصعيد، والخليجية الكندية، مع ملاحظة استمرار التحسن في قيم وأحجام التعاملات، بالمقارنة مع الأسابيع السابقة"، موضحة أن "قيم وأحجام التعاملات واصلت تحسنها، وإن شهدت ارتفاعاً طفيفاً عن تلك التي شهدها الأسبوع قبل الماضي، لتترواح بين 350 - 480 مليون جنيه، في متوسط تعاملات يومية بلغ 415 مليون جنيه، مقارنة مع متوسط تعاملات يومية بلغ 400 مليون جنيه فقط، خلال الأسبوع قبل الماضي، في ضوء استمرار التفاؤل في السيطرة على غالبية المتعاملين، لاسيما الأفراد المصريين، وهو ما بدا واضحًا من التفوق الواضح لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، على نظيرتها القيادية".