مؤشر "ماستر كارد"

سجلت أبوظبي أعلى معدل نمو للزوار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما قفزت دبي إلى المرتبة الرابعة ضمن أبرز وجهات مدن العالم للمسافرين الدوليين خلال العام 2015، بحسب مؤشر ماستر كارد للمدن العالمية المقصودة للعام الحالي.

وصنف المؤشر الذي أعلنت نتائجه أمس الأربعاء أبوظبي كثالث أسرع وجهة من حيث النمو خلال الفترة من 2009 حتى 2015 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منوهاً بنجاح دبي في مواصلة مسيرتها لتصبح إحدى أسرع 10 مدن نموا في العالم، بعد أن قفزت من المرتبة الثامنة عالميا في العام 2012 إلى المرتبة السابعة في 2013 ثم إلى الخامسة في 2014 والرابعة في مؤشر المدن العالمية المقصودة 2015، الذي تصدرته لندن وتبعتها كل من هونج كونج وباريس.

وصنفت الدراسة أبوظبي في المرتبة الرابعة بين افضل المدن المقصودة على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا من خلال توقع استقطاب 2,7 مليون زائر دولي خلال العام 2015 بنمو قدره 15,2% عن العام الماضي، مقدرا حجم الانفاق المتوقع للسياح بنحو 2,2 مليار دولار او ما يعادل أكثر من 8 مليارات درهم هذا العام.

وفيما يتعلق بمعدلات النمو تصدرت أبوظبي الوجهات السياحية الأعلى نموا في المنطقة بالنسبة للزوار الأجانب لليلة الواحدة مع تحقيق معدل نمو تراكمي مذهل للفترة من 2009 وحتى 2015 قدره 20,4%. وعلى الصعيد العالمي حلت أبوظبي في المرتبة الثالثة عالميا بين الوجهات الأسرع نموا خلال الفترة من 2009 وحتى 2015، وبين أفضل 20 مدينة حول العالم التي ستستقطب أكثر من مليون زائر دولي في العام 2015.كما صنف المؤشر دبي في المركز الثالث ضمن مؤشر مراكز الطيران العالمية، لتكون المدينة الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي وصلت إلى المراكز العشرة الأولى.

وأكد خبراء في قطاع السياحة والسفر أن النهضة السياحية التي تشهدها الدولة منذ سنوات عديدة أسهمت بشكل رئيسي في وضع الوجهات السياحية في كل من أبوظبي ودبي في صدارة الوجهات المقصودة عالميا بفضل البنية التحتية الخاصة بالنقل الجوي وتنوع المنتجات السياحية في كل من أبوظبي ودبي والشارقة رأس الخيمة والفجيرة وكافة إمارات الدولة.

وشدد هؤلاء على قدرة القطاع السياحي في الدولة على مواصلة زخم النمو خلال العام الحالي رغم استمرار التحديات التي تشهدها الأسواق الخارجية والتذبذبات الحادة في أسعار الصرف، لافتين إلى أن تنوع المقومات السياحية لدولة الإمارات فضلا عن التوسعات الكبيرة للناقلات الوطنية أسهمت في ترسيخ المكانة السياحة للدولة بين الوجهات العالمية الرئيسية.

وأوضح الخبراء أن القطاع السياحي والفندقي في الدولة نجح في تجاوز التحديات الخارجية التي فرضتها التحولات الاقتصادية في العديد من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى الدولة كالسوق الروسي والسوق الأوربي، في ظل التذبذبات الحادة في أسعار صرف الروبل واليورو، حيث تمكن من المحافظة على معدلات النمو السابقة ومستويات الإشغال الفندقي المرتفعة، وذلك بفضل الجهود التسويقية والترويجية الابتكارية وتوسيع نطاق التسويق ليمتد إلى أسواق غير تقليدية.

وكشف هؤلاء عن مؤشرات إيجابية تدعم التفاؤل بتحقيق أداء إيجابي خلال العام الجاري أبرزها عودة شهية السفر لدى السياح الروس وزيادة أعداد السياح القادمين من السوق الأوروبي وخاصة السوقين البريطاني والألماني، فضلا عن تزايد جاذبية الوجهات السياحية في الدولة للعديد من الأسواق في أوروبا الشرقية ودول الكومنوليث، والسوقين الصيني والهندي اللذين يسجلان معدلات نمو ملحوظة.

وأوضح  الرئيس التجاري لماستركارد في الإمارات العربية المتحدة إياد الكردي، " منذ تأسيس مؤشر المدن العالمية المقصودة في 2009، تواصل دبي صعودها إلى المراكز الأعلى كوجهة سفر عالمية للأعمال والترفيه. وبناء على ذلك فإنّ التصنيف المستقبلي لإمارة دبي سيكون واعدا ضمن هذا المؤشر. كما أننا سعداء بتوفر الفرص التي من شأنها أن تعزز وتؤكد مكانة وأهمية دبي في تحريك الاقتصاد، حيث تستعد الإمارة لمعرض إكسبو 2020".

من جانبه، أعلن المستشار الاقتصادي الدولي في ماستركارد الدكتور يووا هيدريك وونج، " يواصل حجم الإنفاق المالي للمسافرين الدوليين لعب دور أساسي في تعزيز عوامل تحريك الاقتصاد في المدن المقصودة حول العالم. ولا يزال الانتعاش الاقتصادي العالمي في مرحلته المبدئية وهو غير متكافئ، كما يستمر بقاء الطلب على الصادرات ضعيفا. وفي هذا السياق، يمكن أن يساهم نمو عدد المسافرين وزيادة حجم إنفاقهم بشكل كبير في زيادة الدخل وتوليد فرص العمل في المدن المقصودة".