كشفت "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" عن وجود آفاق واعدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية ودفع عجلة نمو التبادل التجاري بين العالم العربي والبرازيل، وذلك بالتزامن مع دخول كل من الإمارات والسعودية إلى قائمة أبرز الدول المستوردة للأحذية البرازيلية خلال الربع الأول من العام الجاري. وأشارت الغرفة إلى الإحصاءات الصادرة مؤخرا عن "الجمعية البرازيلية لصناعة الأحذية" والتي تظهر ارتفاعا لافتا في واردات الأسواق الإماراتية والسعودية من الأحذية البرازيلية.

وفقا للأرقام الرسمية الصادرة عن "الجمعية البرازيلية لصناعة الأحذية"، شهدت قيمة إيرادات الواردات الإماراتية من الأحذية البرازيلية نموا بمعدل 45% لتصل إلى 6,4 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقارنةً ب 4,5 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وتظهر النتائج الأخيرة أنّ ارتفاع الإيرادات يُعزى إلى قيام الإمارات بشراء الأحذية البرازيلية بأسعار أقل بلغت حد 9,32 دولار أميركي في بداية العام الجاري، بانخفاض ملحوظ مقارنةً ب 10,63 دولار في مطلع العام الفائت.

وشهدت الواردات العربية من الأحذية البرازيلية نموا هائلا من حيث الحجم، إذ تشير الأرقام المتخصصة إلى أنّ الدول العربية استوردت 700,800 زوج من الأحذية من البرازيل، مقارنةً ب 424,200 زوج في العام الفائت بنمو لافت قدره 65.2%.

وبالمقابل، ارتفعت الواردات السعودية من الأحذية البرازيلية محققة إيرادات بقيمة 7,9 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام الحالي، أي بنمو قدره 3.8% مقارنةً ب 7,6 مليون دولار خلال الربع ذاته من العام الماضي. وسجّل حجم الواردات ازدياداً ملحوظاً بمعدل 5.7%، ليصل إلى 722,100 مقارنةً ب 682,900. وعلى غرار الإمارات، استوردت السعودية الأحذية البرازيلية بأسعار أقل، بالتزامن مع انخفاض سعر الزوج الواحد بمعدل 1.8% خلال الربع الأول من العام الجاري ليصل إلى 11.01 دولار مقارنةً ب 11.21 دولار خلال العام الماضي.

وتعتبر السعودية والإمارات الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين دخلتا "قائمة أبرز 20 مستوردا للأحذية البرازيلية خلال الربع الأول من العام 2015" والصادرة عن "الجمعية البرازيلية لصناعة الأحذية"، لتحتلا المرتبة 10 و11 على التوالي.

وأوضح الأمين العام والرئيس التنفيذي لـ" الغرفة التجارية العربية البرازيلية" الدكتور ميشيل حلبي،" تشير الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الجمعية البرازيلية لصناعة الأحذية إلى النمو المطّرد في التبادل التجاري بين الدول العربية والبرازيل.
 
ويشهد الطلب على الأحذية البرازيلية عالية الجودة تزايدا لافتا ضمن الأسواق الإماراتية والسعودية، بالتزامن مع النمو السكاني الهائل والتقدم الاقتصادي المتسارع باعتبارهما من أبرز العوامل الدافعة لنمو واردات الأحذية من البرازيل. وتؤكّد الأرقام الأخيرة الدور الحيوي الذي تقوم به البرازيل باعتبارها الشريك التجاري المثالي لتلبية الطلب المتنامي على الأحذية في الإمارات والسعودية، فضلا عن نجاح الدول العربية في الحفاظ على مكانتها كسوق رئيسية للصادرات البرازيلية بأنواعها، بما فيها الأحذية."

وتضم "قائمة أبرز 20 مستوردا للأحذية البرازيلية خلال الربع الأول من العام 2015»، والصادرة عن "الجمعية البرازيلية لصناعة الأحذية"، كلّا من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والأرجنتين وبوليفيا وكولومبيا وتشيلي والبرتغال وروسيا وأنغولا والمملكة المتحدة وأستراليا والبيرو وإيطاليا وألمانيا والفلبين و"إسرائيل" وإسبانيا والإكوادور، إلى جانب الإمارات والسعودية.