يتراوح نصيب الإماراتيين من مبيعات المشاريع السكنية والسياحية التي تتولى شركات العقار الخليجية، تسويقها، ببعض الدول الأوروبية، بين 20 ٪ إلى 30% من إجمالي مبيعات تلك المشاريع.

وذكر مشاركون في معرض النخبة العقاري، الذي انطلقت فعالياته في أبوظبي أمس الاثنين، أن زيادة العائد الاستثماري وتسابق شركات العقار لتقديم تسهيلات في السداد، شجع كثيرا من المواطنين الإماراتيين للتوجه لشراء العقارات بالخارج، لاسيما بلندن وتركيا والولايات المتحدة ومصر ولبنان، إضافة إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.

وأكد وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية،عبدالله آل صالح،  للصحافيين عقب افتتاح المعرض، الذي يضم 41 شركة، إن استضافة أبوظبي لمعرض النخبة العقاري، تأتي تتويجا لمسيرة النمو التي يشهدها القطاع العقاري بالدولة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن الإمارات تمثل بيئة جاذبة للاستثمار العقاري.

وأكد آل صالح أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في الطلب على شراء العقارات بالخارج، وذلك من المشترين الخليجين عموما والإماراتيين على وجه الخصوص، موضحا أن المعرض شهد مشاركة متميزة من عدد من الشركات الخليجية التي عرضت مجموعة كبيرة من المشاريع السياحية والسكنية بعدد من البلدان.

إلى ذلك، أوضحت رئيس مجلس إدارة مجموعة إسكان جلوبال لتنظيم المعارض، الشيخة فاطمة الحمود الصباح إن الشركة قررت تنظيم معرض النخبة العقاري في أبوظبي باعتبارها مركزا تجاريا عالميا لدول الخليج، ومقرا لعدد كبير من رجال الأعمال، في ظل القوة الشرائية العالية بالسوق الإماراتي.
وكشفت الصباح عن استعداد الشركة لافتتاح فرع لها بأبوظبي خلال شهر، فضلا عن دراسة افتتاح مقر بدبي خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن السوق الإماراتي يعد أحد الأسواق الهامة والمستهدفة بالنسبة للشركة خلال الفترة المقبلة.

كما أشارت الصباح إلى أن المشترين الخليجيين يستحوذون على نحو 60% من مبيعات العقارات التي تتولى تسويقها الشركات الخليجية المشاركة بالمعرض، وذلك بعدد من الدول مثل بأوروبا والولايات المتحدة، فيما يستحوذ الإماراتيون على نحو 20 إلى 30% من هذه المبيعات.
ولفتت الصباح إن معرض أبوظبي يعد أول خطوة من خطوات انطلاق "إسكان جلوبال" نحو التوسع الخارجي، حيث أصبحت بذلك أول شركة تنظيم معارض كويتية تنجح في التوسع الخارجي ودخول أسواق جديدة، مؤكدة أن هذه الخطوة لن تكون الأخيرة، حيث سيتبعها العديد من الخطوات الأخرى التي تؤكد قدرة الشركات الكويتية على دخول مختلف الأسواق الخليجية والعربية.
وأشارت إلى أن "إسكان جلوبال" كانت تدرس منذ فترة ليست بالقصيرة موضوع التوسع في عدد من الأسواق الخارجية، حيث قامت بإجراء العديد من الدراسات حول أهم هذه الأسواق وذلك بهدف ضمان نجاح خطواتها التوسعية المستقبلية، وعدم التسرع في هذا الاتجاه، حتى لا تنعكس عليها بالسلب أو الفشل.

وأضافت أنه لضمان نجاح هذه الخطوات قامت الشركة كذلك بإبرام اتفاقيات تعاون مع حكومات عدد من دول المنطقة، وكانت انطلاقة المعرض بدولة الإمارات العربية المتحدة، لأنها تعتبر احد أهم الدول من الناحية الاقتصادية والتجارية في المنطقة، والتي يعتبر سوقها أحد أهم الأسواق وأكثرها نشاطاً.
وذكرت الشيخة فاطمة الصباح، أن معرض أبوظبي والذي تستمر فعالياته حتى الخميس المقبل، يعتبر أول معرض للشركة في العام 2015، حيث من المتوقع أن يتبعه العديد من المعارض الأخرى المشابهة، سواء على صعيد دولة الكويت أو على صعيد عدد من دول المنطقة، مثل السعودية وقطر، مشيدة في الوقت ذاته بالدعم الكبير الذي لاقته «إسكان جلوبال» من قبل الشركات العقارية الكويتية التي أيدت مثل هذه الخطوات وساندتها من خلال المشاركة في المعارض الداخلية والخارجية.

وأكد مدير عام شركة إسكان جلوبال لتنظيم المعارض العقارية بدر الدبوس  أن استراتيجية الشركة تقوم على التوسع الجغرافي في تنظيم المعارض في عدد من الدول الخليجية والعربية، إلى جانب دخول أسواق جديدة بما يتماشى مع متطلبات واحتياجات العملاء الكويتيين والخليجيين، لافتا الى أن الشركة تهدف من خلال سياستها الحالية إلى أن تصبح الشركة الأولى في مجال تنظيم المعارض على مستوى الوطن العربي، وذلك من خلال تنظيم معارض على مستويات عالمية رفيعة، كما أنها تهدف إلى أن تكون معارضها العقارية بمنزلة علامة مسجلة لها داخليا وخارجيا.