منتدى الأسواق المالية العالمية

أفاد مسؤولون ومحللون ماليون بأن الأسواق المالية شهدت، الأسبوع الماضي، حالة من التداولات الضعيفة والمحدودة مقارنة مع الأسابيع السابقة، حيث تناقصت قوة الدفع الإيجابية المتمثلة في تأثير نتائج الشركات، وتماسك أسعار النفط. وأوضحوا أن هناك ضعفًا في مستويات السيولة بالأسواق المالية، انعكس في انخفاض أحجام وقيم التداولات الأسبوعية، مؤكدين أن تراجع أحجام التداول غير مصحوبة بعمليات بيع، يعني أن تحركات المؤشر السعرية مازالت مقبولة في ظل قيام الشركات باستحقاقات توزيع الأرباح. وتوقعوا أن تستمر التحركات السعرية الضيقة للمؤشرات، بسبب مستويات السيولة الضعيفة خلال الفترة القريبة المقبلة، حيث يفضل كبار المستثمرين البقاء خارج السوق إلى حين ظهور نتائج الربع الأول.

وتراجع المؤشر العام لسوق الأوراق المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 1.83% مستقرًا عند مستوى 4451 نقطة، فيما بلغت قيمة التداولات الأسبوعية 4.3 مليارات درهم حصيلة التعامل على 3.4 مليارات سهم بيعًا وشراءً. وانخفضت القيمة السوقية 13.4 مليار درهم، مستقرة عند 722 مليار درهم، هبوطًا من 735.4 مليار درهم.

وأوضح العضو المنتدب لشركة "أبوظبي الوطني" للخدمات المالية، محمد علي ياسين أن "الأسواق المالية شهدت الأسبوع الماضي حالة من التداولات الضعيفة مقارنة مع الأسابيع السابقة، حيث تناقصت قوة الدفع الإيجابية التي رأيناها ممثلة في تأثير نتائج الشركات، وتماسك أسعار النفط". وأضاف ياسين أن "ذلك انعكس على قيمة التداولات التي هبطت بحدود النصف في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ونحو 10 إلى 15% في سوق دبي المالي، إضافة إلى تأثير تداول حقوق الأرباح بعد انتهاء التوزيعات". وتوقع ياسين أن تستمر التحركات السعرية الضيقة للمؤشرات، بسبب مستويات السيولة الضعيفة خلال الفترة القريبة المقبلة، حيث يفضل كبار المستثمرين البقاء خارج السوق إلى حين ظهور نتائج الربع الأول.

وذكر المحلل المالي بشركة "الأنصاري للخدمات المالية"، عبدالقادر شعث، إن "أداء الأسواق في بداية الأسبوع الماضي كان أفضل من آخره، حيث شهدت جلسة الخميس الماضي وحدها خسائر في القيمة السوقية تقارب تسعة مليارات درهم، بضغط من قطاعي البنوك والاتصالات". وأضاف شعث أنه "لوحظ تركز التداولات في عدد قليل من الأسهم، وعلى رأسها (أرابتك) و(بيت التمويل الخليجي) و(أملاك)، في حين شهد سهم شركة (شعاع كابيتال) ارتفاعًا سعريًا ملحوظًا".

وأكد شعث أنه بشكل عام يوجد تراجع في أحجام التداول، لكنها غير مصحوبة بعمليات بيع، ما يعني أن تحركات المؤشر السعرية مازالت مقبولة، في ظل قيام الشركات باستحقاقات توزيع الأرباح. ولفت إلى أن سيولة الأسواق متراجعة، مقارنة مع بداية الشهر الجاري، وذلك بسبب حالة الترقب التي يفضلها المستثمرون قبل إعلان نتائج الربع الأول، متوقعًا أن تكون تعاملات الأسبوع الحالي مرتبطة بالمستويات السعرية التي يدور حولها النفط.

وذكر مدير عام شركة "الدار للأسهم والسندات"، كفاح المحارمة، إن "بداية الأسبوع الماضي كانت جيدة من حيث التداولات، وحركة المؤشر تبعها جني أرباح في جلستي آخر الأٍسبوع، لكن دون عمليات بيع كثيفة أو هبوط حاد للأسعار، ما يعكس حالة تماسك وعدم وجود رغبة للبيع من المستثمرين". وأضاف المحارمة أن "أحجام التداول متراجعة بالقياس على الأسابيع السابقة مع انخفاض في مستويات السيولة، وهذا طبيعي انتظارًا لنتائج الربع الأول". وأشار المحارمة إلى أن "جلسة آخر الأسبوع شهدت نشاطًا ملموسًا على أسهم بعينها مثل (شعاع كابيتال)، الذي ارتفع بشكل ملحوظ نتيجة تداول أخبار غير مؤكدة عن الشركة".