جني أرباح يكبّد الأسواق الإماراتية

عادت عمليات جني الأرباح إلى أسواق المال المحلية في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك مما دفعها لخسارة 2.8 مليار درهم، مختتمة بذلك تعاملاتها الأسبوعية على ثبات تقريبا بعدما أغلق إجمالي القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة عند 774.7 مليار درهم وهو نفس المستوى الذي استقرت عليه في الأسبوع السابق.

وجاءت الحركة الأفقية للأسواق رغم عمليات المضاربة التي شهدتها طيلة الجلسات الخمس الماضية وتقلبات أسعار بعض الأسهم بحدة خلالها رغم انخفاض سيولة التداول الاسبوعية إلى 5.3 مليارات درهم مقارنة بـ 9.8 مليارات درهم في الاسبوع السابق.

وتفصيلا على مستوى حركة المؤشرات العامة خلال الاسبوع فقد أغلق المؤشر العام لسوق دبي المالي عند مستوى 4063 نقطة دون تغيير يذكر تقريباً عن مستواه في الاسبوع السابق. من جانبه فقد ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بمقدار 17 نقطة فقط وبزيادة نسبتها 0.003% فقط في الفترة ذاتها.

وواصل سهم أملاك المنخفض خلال الاسبوع بنسبة 6.7 % إلى 1.96 درهم بالاستحواذ على الجزء الأكبر من السيولة والتي بلغت قيمتها 1.7 مليار درهم فيما بلغت قيمة الصفقات المبرمة على إعمار 647 مليون درهم مرتفعة إلى 8.04 دراهم وارابتك المغلق عند 2.59 درهم وسط تداولات بلغت 540 مليون ردهم.

وكسب سهم دبي باركس في خمس جلسات 8 % بالغاً 1.22 درهم بصفقات قيمتها 495 مليون درهم وأخيرا الاتحاد العقارية المرتفع بنسبة 1.6 % إلى 1.25 درهم بتداولات قيمتها 464 مليون درهم.

وأوضح  الخبير المالي عميد كنعان إن الأسواق خلال الاسبوع واصلت حركتها الافقية حيث كلما حققت ربحية عادت للتخلي عنها بعد ذلك نتيجة تواصل سيطرة المضاربات وجني الأرباح السريعة على الجزء الأكبر من التداولات، مشيرا إلى أن ثبات أسعار بعض الأسهم الثقيلة عن مستويات جيدة يرجح احتمالية ارتفاع الأسواق في الفترة القادمة وبلوغها مستويات جديدة تعد الأعلى منذ بداية العام الجاري.

وبالعودة إلى تفاصيل تعاملات اليوم الأخير من الاسبوع على مستوى الاسواق فقد سيطر الهدوء المائل للتراجع على حركة التداول في سوق دبي المالي وبدا واضحا قبل افتتاح الجلسة تراجع شهية التداول مع حلول اليوم الأول من شهر رمضان المبارك الأمر الذي هبط بالسيولة مجدداً إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر.

ومع البداية الهادئة للسوق فقد كان من الطبيعي انطلاق اسعار العديد من الاسهم على انخفاض مقارنة مع اليوم السابق وتركزت عمليات البيع على قطاع العقار الذي عادة ما يشكل الوجهة الأولى للمستثمرين والمضاربين على حد سواء.

ووصلت السلبية سيطرتها على سهم إملاك بعد الارتفاعات التي سجلها في وقت سابق وانخفض السهم أمس إلى مستوى 1.96 درهم وسط تراجع في شهية التداول عليه بعد استقرار سعره في جلسة الاربعاء بحسب رأي العديد من المحللين. وبلغت قيمة الصفقات المبرمة عليه 104 ملايين درهم تقريباً.

وهي الأقل منذ عودته للتداول بداية شهر يونيو.

وعاد سهم إعمار للضغط على السوق في نهاية الاسبوع بعدما تراجع إلى 8.04 دراهم وبنسبة 1 % مقارنة مع جلسة أول من أمس الاربعاء علماً بأن السهم حال المحافظة على سعره السابق عند 8.12 دراهم..

إلا أن عمليات البيع التي تعرض لها حالت دون ذلك، ووصلت قيمة الصفقات المنفذة عليه 84 مليون درهم. من جانبه واصل سهم ارابتك انخفاضه لكن بوتيرة أقل مغلقاً عند 2.59 درهم وكذلك سهم الاتحاد العقارية 1.25 درهم وديار إلى 0.817 درهم.