أديبك 2015

واصلت جوائز «أديبك» الشهيرة في قطاع النفط والغاز استقطاب مزيد من طلبات المشاركة المحلية والإقليمية والعالمية حتى بلغت هذا العام مستوى قياسياً بوصولها إلى الرقم 501، وبارتفاع قارب الثلث عما حققته هذه الجوائز المرموقة في دورة 2014. وجاء ما يقرب من ثلثي الطلبات المقدمة من بلدان خارج منطقة الشرق الأوسط، بعضها يشارك لأول مرة كالصين والمكسيك وماليزيا.

وقدمت 247 جهة مشاركة من 32 دولة طلبات مشاركة هذا العام، مقارنة مع 104 جهات من 27 دولة شاركت العام الماضي، الأمر الذي يُبرز أهمية جوائز «أديبك» كمنبر عالمي لتكريم التميز.

ويعزو خبراء هذه الزيادة الملحوظة في عدد طلبات المشاركة بالجوائز إلى الحاجة المتزايدة للابتكار في قطاع النفط والغاز، في ظلّ التغيرات المتواصلة الحاصلة في الأسواق اليوم، علاوة على السمعة الطيبة التي تتمتع بها هذه الجوائز، التي تقام سنوياً على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك).

وتقوم لجنة تحكيم إقليمية بتقييم جميع طلبات المشاركة المقدمة لجوائز أديبك تقييماً دقيقاً. وتتألف هذه اللجنة من 28 حكماً من كبار المختصين من شركات نفط وطنية وعالمية ومؤسسات أكاديمية وجمعيات مهنية. واستقطبت فئة «أفضل ممارسة»، وهي من فئات الجوائز الجديدة هذا العام، أكبر عدد من المشاركات. وتكرّم هذه الفئة أفضل تطبيق لمبادرة ترمي إلى تحسين العمليات التجارية أو البنية الهيكلية أو البيئة الثقافية لدى الجهة المشاركة.

وقال المهندس جمال جعفر، نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والعمليات التجارية في شركة نفط الكويت، وعضو لجنة التحكيم الإقليمية لجوائز «أديبك»، إن الإقبال الكبير على المشاركة في فئة «أفضل الممارسات»، رغم كونها جديدة «يعكس الحاجة الماسة لتطبيق أفضل الممارسات في أنحاء القطاع»، وأضاف: «ما نراه اليوم يؤكّد أن ثمّة ضرورة ملحّة لوضع استراتيجيات مستدامة تضبط التكاليف، سواء كان ذلك للحد من المخاطر، أو تحسين التوقيت، أو ضمان الاستخدام الأفضل للموارد، ما من شأنه المساعدة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة». وجاءت فئة «أفضل مبادرة في المسؤولية الاجتماعية المؤسسية ، أفضل مشروع أو مبادرة في الصحة والسلامة والبيئة في مجال النفط والغاز» ثانية لجهة الإقبال، تلتها فئة «أفضل ابتكار أو تقنية في صناعة النفط والغاز» في المرتبة الثالثة.

وأشار جيه بي كوسيه، مدير حدث «أديبك» 2015 لدى شركة «دي إم جي للفعاليات»، من جانبه، إلى أن جوائز «أديبك» لا تحتفي فقط بالإنجازات السابقة، ولكنها أيضاً تعرض فرصاً للتحسين والتطوير، قائلاً: إن الجوائز بتكريمها للتميز في صناعة النفط والغاز «تُرسى المعايير كي يسير على نهجها الآخرون، وتمهد الطريق نحو مستقبل مستدام للطاقة».ومن المقرر الإعلان في 12 أكتوبر/تشرين الأول عن أسماء المتأهلين الثلاثة في كل فئة من الفئات إلى المرحلة النهائية من الجوائز.

أما الإعلان عن الفائزين بالمراكز الأولى ومراكز الوصافة فسيجري خلال حفل عشاء فاخر يقام في فندق قصر الإمارات يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني ليلاً، الذي يوافق أول أيام معرض ومؤتمر «أديبك» 2015.

قال عبدالمنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) رئيس جوائز «أديبك»، بهذه المناسبة، إن عدد الترشيحات والبلدان المشاركة المتزايد باستمرار في جوائز «أديبك» يدل على المستوى العالمي الذي باتت تحظى به هذه الجوائز جدارةً وهيبة.

وأضاف: تتطلع كبرى شركات النفط الوطنية والدولية في العالم إلى الجوائز، لا من أجل نيل التكريم فحسب، وإنما حرصاً منها على اتباع أفضل الممارسات. فجوائز «أديبك» تتيح تبادلاً قيّماً للخبرات يسهم في تحقيق النمو المستدام في صناعة النفط والغاز، ما من شأنه تعزيز مكانة أبوظبي كمركز لتبادل المعرفة في قطاع الطاقة. وسوف تواصل الجوائز مواكبة التطورات الحاصلة في هذا القطاع، وتحفيز الأفكار المبتكرة التي يكفل تطبيقها مواجهة التحديات المقبلة.

ويشكّل حفل العشاء الذي يتم فيه تكريم الجهات الفائزة بالجوائز، وتستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، فرصة ثمينة متاحة أمام شركات النفط والغاز الإقليمية لعرض إنجازاتها ومساهماتها الكبيرة.

وتقع جوائز «أديبك» 2015 في ثماني فئات هي فئة «أفضل مشروع عملاق في مجال النفط والغاز»، وفئة «أفضل ابتكار أو تقنية في صناعة النفط والغاز» (فوق سطح الأرض أو تحته)، وفئة «أفضل مبادرة في المسؤولية الاجتماعية المؤسسية/أفضل مشروع أو مبادرة في الصحة والسلامة والبيئة في مجال النفط والغاز»، وفئة «أفضل شركة لخدمات حقول النفط» (محلية أو إقليمية أو دولية)، وفئة «مهندس أديبك الشاب»، وفئة «أفضل سيدة في مجال النفط والغاز للعام»، وفئة «أفضل أطروحة للعام»، وفئة «أفضل ممارسة».