شركة إعمار العقارية

كشفت مصادر من داخل شركة إعمار العقارية، اعتزام الشركة تخصيص 2% من أرباحها السنوية، لمصلحة "صندوق الوطن"، دعمًا لأهداف الصندوق، الذي يركز على القطاعات الحيوية ذات الأثر الإيجابي المباشر على الوطن والمواطن.

وذكرت المصادر أن هذه المبادرة، التي ينتظر الإعلان عنها رسميًا في وقت لاحق، تتطلع من خلالها "إعمار" إلى ترسيخ مكانتها شركةً رائدةً عالميًا في القضايا الإنسانية والمجتمعية، عبر إسهامها في دعم العديد من المبادرات المسؤولة البنّاءة، بما ينسجم في المضمون والأهداف مع القيم الإدارية للشركة، والتزامها الجاد والمستمر بتقديم كل سبل الدعم الممكن الذي يترك آثارًا إيجابية يستفيد منها المجتمع بشكل ملموس.

وأوضحت المصادر أن "إعمار العقارية" حرصت منذ تأسيسها على مد جسور التعاون الوثيق، مع كل المجتمعات المحلية التي توجد فيها، للإسهام بدور حقيقي في بناء مستقبل أفضل مفعم بروح الأمل والإيجابية.

وارتفعت الأرباح الصافية لشركة إعمار العقارية بنسبة 18%، خلال العام الماضي، لتصل إلى 4.38 مليارات درهم، مقارنة مع 3.72 مليارات درهم خلال 2014، وتشكل نسبة الـ2% منها نحو 87.6 مليون درهم.

وكانت مجموعة من رجال الأعمال الإماراتيين أطلقوا، مطلع شباط/فبراير الماضي، مبادرة "صندوق الوطن"، كمبادرة مجتمعية تجسد تلاحم فئات المجتمع مع توجهات قيادة الدولة، في تحقيق التنمية المستدامة والحياة الكريمة، والمستقبل المشرق لجميع أبناء الوطن، مرحبين بمشاركة نظرائهم من رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص في الدولة.

وجاء إطلاق "صندوق الوطن" سعيًا إلى تجسيد الأولويات الوطنية وتعزيز آفاق التنمية المستدامة، عبر ترسيخ ركائز المشاركة المجتمعية، وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية، في استشراف مستقبل مشرق للإمارات والإماراتيين.

ويشار إلى أن "إعمار" أطلقت، العام الماضي، "مؤسسة إعمار الخيرية"، لتكون الجهة الرئيسة المسؤولة عن تعزيز المبادرات الاجتماعية والإنسانية للمجموعة على المستويين الإقليمي والعالمي. وتم تشكيل مجلس إدارة "مؤسسة إعمار الخيرية" التي تتطلع إلى ترسيخ مكانة "إعمار" شركة رائدة عالميًا تُعنى بالقضايا الإنسانية.

وأسهمت "إعمار" في دعم الحركة الثقافية من خلال تشييدها مشروع دار الأوبرا، الذي تبلغ كلفته مليار درهم، ويُتوقع أن تكون تحفة معمارية في وسط دبي، إذ يتم تجهيز الدار بأحدث التقنيات الصوتية والبصرية والأنظمة الداعمة، لتنظيم فعاليات فنية بمعايير استثنائية.