فتاة ألمانية تهاجم ماريو دراغي وتلقي حفنة من الأوراق في وجهه

هاجمت شابة رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، ، خلال مؤتمر صحافي عقده الأربعاء في مقر المصرف في فرانكفورت، مما أدى إلى توقف المؤتمر فترة وجيزة.

وكانت الشابة التي تناهز العشرين من عمرها، قد اختلطت بالصحافيين الموجودين، وقفزت على الطاولة أمام دراغي، مرددة بالإنجليزية شعار "أوقفوا ديكتاتورية البنك المركزي الأوروبي"، وهي عبارة مكتوبة أيضًا على سترتها، ونثرت قصاصات الورق الملون، كما ذكر مراسل وكالة "فرانس برس"، وتوقف المؤتمر الصحافي بضع دقائق وأُبعدت الشابة ثم استأنف دراغي مؤتمره.

وكان دراغي يدلي بكلمته الافتتاحية بعد الاجتماع الأخير لسياسة البنك، في وقت ألقت فيه الفتاة حفنة من الأوراق في وجهه.

ولم يتضح هدف الفتاة ولكنها نسخت المنشورات لرميها، وقد ظهرت في وقت لاحق على موقع "تويتر"، واتهمت البنك المركزي بالغطرسة والهيمنة الاستبدادية.

وتم التعرف على الفتاة من قبل الشرطة، وهي من هامبورغ، 21 عامًا، وهي مسؤولة الاحتجاجات في الحملة النسوية فيمن، وهي مجموعة من الفتيات يتظاهرن عاريات الصدر، وقد تظاهرن أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وقد عرفت السيدة نفسها على أنخا جوزفين ويت، في مقابلة مع موقع بلومبرغ.

وظهر دراغي بعدها على خشبة المسرح ببضع دقائق، وألقى كلمته الافتتاحية متحدثًا عن المخاطر التي يتعرض لها اقتصاد منطقة اليورو، بالإضافة إلى هبوط أسعار النفط العالمية، وقال:" إن انخفاض مستوى سعر النفط ينبغي أن يستمر لدعم الدخل الحقيقي المتاح للأسر وربح الشركات، وبالتالي الاستهلاك الخاص والاستثمار".

وأكد دراغي، قرار البنك المركزي الأوروبي، ترك سعر الفائدة دون تغير، وجادل بشأن سياسة التخفيف الكمي، الأمر الذي ينطوي على شراء 43 مليون جنيه استرليني، شهريًا من السندات والتي تؤتي ثمارها، وسوف تستمر هذه السياسية طالما كان الأمر ضروريًا.

وقال دراغي ردًا على سؤال حول إمكانية تراجع اليونان في التصنيف الائتماني:" لا أريد حتى التفكير في ذلك، ولست مستعدًا لمناقشة أي حالة ممكنة من هذا  القبيل".