سلطان أحمد بن سليم

أكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، سلطان أحمد بن سليم، دور الشركة في التجارة العالمية، ومساهماتها الاستثمارية في فرنسا، إضافة إلى إمكانات توسيع التعاون في مجالات التجارة والشحن والخدمات اللوجستية.

وأوضح أن فرنسا تعتبر شريكًا مهمًا في عمليات "موانئ دبي العالمية" الأوروبية، لافتًا إلى أن استثمارات المجموعة احتلت حيزًا من اللقاء، الذي تم مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الثلاثاء، بما في ذلك كيفية تطوير ودفع هذه الاستثمارات قدمًا.

وشدد بن سليم على أن "موانئ دبي العالمية" تعمل بتوجيهات قيادة الإمارات على تمكين التجارة العالمية، ومشاركة تجربة الإمارات التنموية الناجحة مع العالم، بهدف تحقيق اقتصاد مستدام، قائم على المعرفة والابتكار.
وأوضح أن "موانئ دبي العالمية"، وفي إطار تعزيز دور الإمارات، ودعم استراتيجية اقتصادية أكثر تنوعًا، والتقليل من الاعتماد على النفط، تسعى إلى مواصلة دورها، كشركة عالمية رائدة في تمكين التجارة، من خلال مشروعات وعمليات الموانئ والمحطات اللوجستية.

وذكر إن فرنسا تتمتع بالعديد من الميزات، مثل القوى العاملة الماهرة، والبنى التحتية الجيدة، وقابلية الوصول إلى المناطق الداخلية الأوروبية، والموقع الفريد على المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، والمنافذ الساحلية على بحر الشمال على حد سواء.

وذكر بن سليم أن الجلسة كانت على مستوى رفيع، ومكنت المجموعة من تسليط الضوء على عملياتها، وتقديم خبراتها إلى هذه القوة الاقتصادية الرئيسة، ودعم سعيها لتطوير الفرص الاستثمارية في المستقبل.

وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، استقبل بن سليم، على هامش فعاليات "قمة الاستثمارات الاستراتيجية"، التي عقدت في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس.

وشكلت فرنسا، بصفتها موقعًا استثماريًا جذابًا، فضلًا عن مشروعات "موانئ دبي العالمية" فيها، أبرز الموضوعات التي تم التطرق إليها خلال المحادثات، التي غطت كذلك تطور البنى التحتية والتنمية القائمة على الموانئ، ومراكز التصدير والشحن عبر السكك الحديدية، إضافة إلى الجمارك، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالخدمات اللوجستية.
وتشمل أعمال "موانئ دبي العالمية" في فرنسا ميناءي "لو هافر" و"فوس"، اللذين يسيطران على نحو 50% من مجمل مناولة الحاويات الفرنسية. ويتم تشغيل محطتين في "لو هافر" من قبل "جنرال دو مانيتونسيون بورتوير"، وهي مشروع مشترك بين "موانئ دبي العالمية" وشركة "سي إم إيه - سي جي إم" الفرنسية.
وتعتبر محطة "تيرمينال دو فرانس" قادرة على مناولة أكبر سفن الحاويات، وتعد المرفق الرئيس لـ"موانئ دبي العالمية" في فرنسا، في حين تناول محطة "تيرمينو نورد" البضائع العامة والمركبات، وتتصل جميع هذه المحطات ببعضها بعضًا، لتشكل خدمات داخلية متنوعة.
وبالقرب من مارسيليا في الجنوب الفرنسي، يتم تشغيل محطة "يورو فوس"، في ميناء "فوس"، والتي تعد المحطة الكبرى في فرنسا، إذ تضم أربعة أرصفة بطول 1.6 كيلومتر.