هيئة الطرق والمواصلات في دبي

تعتزم مؤسسة الترخيص، في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، تطبيق معايير جديدة، لتقييم مدربي القيادة والفاحصين التجريبيين، المسؤولين عن إجراء الامتحان العملي الأول للمتدربين على قيادة المركبات، ضمن مشروعاتها، التي ستنفذها في قطاع تعليم قيادة المركبات، خلال العام الجاري.

وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة، أحمد هاشم بهروزيان، أن الهيئة ستعيد تقييم الفاحصين التجريبيين، العاملين في معاهد تدريب قيادة المركبات، للتأكد من التزام المعاهد بتطبيق مناهج التدريب بشكل دقيق، حسب ما وضعته الهيئة، لضمان توفير أعلى مستوى من التدريب.

وأكد أهمية الفاحص التجريبي، كونه "الفلتر الأخير"، الذي يقيم أداء الطالب، قبل أن يسمح له بالتقدم لامتحان الهيئة النهائي، الذي يخوله اجتيازه الحصول على رخصة القيادة.

وأوضح بهروزيان أن تقييم الفاحصين التجريبيين كان يتم كل ثلاث سنوات، إلا أن الهيئة قررت تحديث معايير التقييم ليصبح سنويًا، وليكون أشمل وأكثر دقة عما سبق، مشيرًا إلى أن تحديث معايير التقييم يهدف إلى إلزام المدرب والفاحص بمسؤولياتهما تجاه الطالب، وحرصهما على تحسين أدائهما، ومستوى عملهما والتزامهما بالنظم والمعايير المطبقة.

ويخضع المتدرب على قيادة المركبات لعدد من الامتحانات النظرية والعملية، بغرض الحصول على رخصة القيادة، فيما تنقسم الامتحانات العملية إلى فحص تجريبي يجرى داخل معهد تعليم قيادة المركبات، وتحت إشراف الفاحصين العاملين في المعهد، المعتمدين من قبل الهيئة لأداء تلك المهمة، ليتقدم الطالب في حال اجتيازه الفحص التجريبي للامتحان العملي النهائي خارج المعهد، ومن قبل فاحص تابع لهيئة الطرق والمواصلات في دبي.

وذكر بهروزيان أنه سيتم تحليل نتائج الطلاب وربطها بمستوى أداء الفاحص، بحيث يتم رصد عدد الناجحين في الفحص التجريبي عند فاحص معين مثلًا، ومتابعة ما إذا كان هؤلاء الطلاب أنفسهم قد نجحوا أيضًا في امتحان الهيئة النهائي، الأمر الذي سيطبق كذلك عند تقييم المدربين العمليين في المعاهد، حيث سيتم الحكم على مستوى المدرب، من خلال نتائج الطلاب في الامتحان.

وأفاد بأن نظام التقييم الشامل للفاحصين والمدربين سيتضمن نظام محاسبة، يقوم على الحوافز والعقوبات، لتحفيز المتميزين من المدربين والفاحصين التجريبين بالتكريم والشهادات التقديرية، وكذلك معاقبة غير الملتزمين منهم باللوائح والأنظمة المطبقة في الهيئة بعدد من الإجراءات، مثل توجيه الإنذارات أو الخصم من الراتب الشهري، ويمكن أن تصل إلى إنهاء الخدمات بالنسبة للفاحص، في حال تبين تلاعبه وعدم صدقه في تقييم الطالب، أو بالنسبة للمدرب في حال إهماله وعدم التزامه بالمنهج المقرر من الهيئة في تعليم الطالب، أو في حال تكرر حصوله على تقييم متدنٍ في الأداء.

ولفت بهروزيان إلى أن بعض الفاحصين التجريبيين في المعاهد يتعرضون أحيانًا لضغوط من طلاب، من خلال التهديد واختلاق المشكلات، ما يدفع الفاحص إلى تسجيل نتيجة غير صحيحة للامتحان، مشيرًا إلى أن بعض الطلاب يعتقدون أن معهد التدريب يتعمد ترسيبهم، سعيًا للكسب المادي، حيث يلزم الطالب في حال رسوبه في الفحص التجريبي بالخضوع لعدد إضافي من الحصص العملية، بالإضافة إلى دفع الرسوم المطلوبة.

وأشار بهروزيان إلى قطع شوط كبير في مشروع الربط الإلكتروني بين أنظمة معاهد تدريب قيادة المركبات في دبي، والنظام الإلكتروني للهيئة، ليتم إنجازه خلال العام الجاري، مؤكدًا أن عملية الربط ستسهم في تطبيق نظام التقييم الجديد، حيث ستتمكن الهيئة من الاطلاع على نتائج الطلاب في الفحص التجريبي، ومعرفة أسماء الفاحصين، ليتم ربط أداء الطلاب ونتائجهم بمستوى أداء المدربين والفاحصين بشكل واضح ودقيق. وأوضح أنه في حال تكرر رسوب الطالب في الامتحان النهائي، فإن ذلك سيعتبر مؤشرًا إلى أداء المدربين.

وتابع أن النظام سيمكن الهيئة أيضًا من مراقبة عملية الانصراف والحضور للطلاب، ومدى التزامهم بحضور الحصص العملية، كما سيبين للهيئة خطوات مراحل تدريب الطالب وتفاصيلها.