الممثل والمخرج السوداني ياسر عبداللطيف

غيّب الموت اليوم الممثل والمخرج السوداني ياسر عبداللطيف الذي مثل رحيله صدمة للوسط الدرامي والمسرحي على مستوى موطنه والوطن العربي قاطبة، ورحل ياسر بعد نصف قرن من الزمان قضى قرابة نصفه في سوريا دارسًا ومخرجًا وممثلًا حتى صار فنانًا شاملًا يشار إليه بالبنان.وأسلم ياسر الروح إلى بارئها إثر نزيف حاد بالدماغ بعد أن دخل في غيبوبة في اليومين الماضيين، ونعى زملاؤه دماثة خلقه وغرد أكثر من ممثل سوري ومصري على مواقع التواصل الاجتماعي معددين مآثر الفقيد ومادحين لموهبته الفذة.ﻭيعد ياسر عبداللطيف واحدًا من رواد الدراما والمسرح الذين تعدوا نقطة المحلية وعبروا للوطن العربي.تخرج عبدﺍﻟﻠﻄﻴﻒ من ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ في عام 1993، وزامل هنالك عددًا من الفنانين والفنانات منهم ﺁﻣﺎﻝ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ وﺑﺎﺳﻢ ﻳﺎﺧﻮﺭ وﺷﻜﺮﺍﻥ ﻣﺮﺗﺠﻰ وﻗﺎﺳﻢ ﻣﻠﺤﻮ وغيرهم.ﻭﻋﻤﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺃﺳﺘﺎﺫﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻟـ5 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻣﻌﻴﺪﺍً ﻭﻣﺪﺭﺳﺎً ﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﻣﻤﺜﻼً ﺑـﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻣﺪﺭسًا ﻭﻣﺸﺮفًا ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.وﺷﺎﺭﻙ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﺍﻳﺎ، ﺑﻘﻌﺔ ﺿﻮﺀ، ﺍﻟﺰﻳﺮ ﺳﺎﻟﻢ، ﺣﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ، ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.كما ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ: (ﺭﻭﻣﻴﻮ ﻭﺟﻮﻟﻴﻴﺖ، ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮﺓ، ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺷﻬﺮﻳﺎﺭ، ﺳﺮﻳﺮ ﺩﻳﺰﺩﻣﻮﻧﺔ، وﻫﺎﻣﻠﺖ ﺑﻼ ﻫﺎﻣﻠﺖ).وشارك في بطولة مسلسل عمر، الذي يحكي قصة ثاني الخلفاء الراشدين، وأدى دور النجاشي ملك الحبشة.

وعلق المخرج السوداني الدكتور أبو بكر الشيخ على نبأ رحيل ياسر قائلًا لـ«الرؤية»: فقد السودان صاحب مدرسة متخصصة في الأداء التمثيلي والأداء الإخراجي على حد سواء ومن النجوم الذين شقوا طريقهم إلى الدراما السورية والمصرية رغم صعوبة الاختراق لفنان سوداني بسبب اختلاف اللهجة إلى أن صار نجمًا لامعًا شارك في عدد من الأعمال الكبيرة بسوريا وعين في كليات التمثيل والدراما هنالك.وأكد أن الراحل كان فنانًا ذكيًا أجبر السوريين على التعاقد معه ليعمل أستاذًا في الجامعة واستطاع أن ينتزع لنفسه مكانًا بارزًا في الدراما السورية وقدم أدوارًا مشهودًا لها بالكفاءة في أعتى الأعمال على شاكلة الزير سالم.وثمن أبوبكر الشيخ عدم انغلاق الراحل على نفسه مشيرًا إلى أنه عمل على نقل تجربته للآخرين في السودان ليستفيدوا منها حيث درب عددًا من المخرجين والممثلين في المسرح القومي السوداني وشارك في العديد من المهرجانات وقدم تجارب مختلفة وهو صاحب أداء متفرد ولديه طريقة مميزة في الإخراج ولديه شكل مميز يدعى مسرحة الحياة اليومية.من جانبه قال المخرج السوداني قاسم أبو زيد: كان عبداللطيف واحدًا من مؤسسي فرقة مسرح الشباب، حيث كان صاحب أداء مميز وهو من الممثلين القلائل الذين يمتلكون القدرة على التدريس وتوصيل المعلومة والمادة المسرحية في مجال التمثيل.


قد يهمك ايضا :

باريس تشهد انطلاق أول صالة للسينما العائمة والمشاهدة تتم من القوارب

أفلام "جرافيك" في سينمات مصر خلال الفترة المُقبلة وأبرزها "الغسالة"