الفنان محمود قابيل

انتهى صناع فيلم «2 طلعت حرب»، باكورة إنتاج «جمعية الزمن الجميل» المصرية من تصوير المشاهد الأخيرة للعمل، وذلك بعد تعليق التصوير خلال فترة «إغلاق كورونا».

وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي سياسي عبر شقة سكنية تقع في شارع طلعت حرب (وسط القاهرة)، وتطل على ميدان التحرير، أحد أشهر وأكبر ميادين العاصمة المصرية، ويستعرض الفيلم أربع حكايات مختلفة على مدار فترة زمنية طويلة، تشتبك فيها الأحداث الاجتماعية بالحالة السياسية منذ الستينات وحتى وقتنا الحالي، حيث يتوافد على الشقة المفروشة أربع شخصيات تحمل كل منها حكاية مختلفة، الفيلم من بطولة محمود قابيل، وسمير صبري، وأحمد مجدي، وعبير صبري، وأحمد وفيق.

مخرج الفيلم مجدي أحمد علي، يقول: «سيصبح الفيلم جاهزاً بعد تركيب الموسيقى التصويرية، بعدما تم الانتهاء من أعمال المونتاج». وعبرّ علي عن حماسه الكبير للفيلم الذي كان مجرد مشروع سينمائي لديه منذ سنوات، ولم يُنتج إلّا من خلال جمعية «الزمن الجميل» التي دُشّنت للتغلب على طرق الإنتاج السائدة حالياً، والتي تسببت في إبعاد كبار المخرجين وصناع الأفلام رغم حماسهم وقدرتهم على العمل وخبراتهم العريضة». وفق علي.
وأضاف قائلاً: «تحمس لنا الموزع وليد صبري واعتمدنا على (سلفة التوزيع) ودعمنا بعض الممثلين المشاركين في الفيلم بالحصول على نصف أجورهم، وهذا التكاتف أفضل عندي من انتظار دعم جهات أجنبية لأفلامنا، مشيراً «إلى أنّه يشعر بالتفاؤل بشأن إنتاج أفلام مهمة مع عودة كبار السينمائيين المصريين الذين سوف يساهمون في استعادة السينما المصرية لمكانتها المرموقة».

وأعاد فيلم «2 طلعت حرب» مدير التصوير السينمائي الكبير محسن أحمد، إلى السينما التي غاب عنها طويلاً إثر إصابته بأزمة صحية عنيفة، إذ أجمع أعضاء «جمعية الزمن الجميل» على أن يكون محسن هو مدير التصوير لأول فيلم يُنتج من خلال الجمعية، وعرف محسن أحمد، كمدير تصوير ناجح لعدد كبير من الأفلام منها «دم الغزال»، «الوعد»، «زهايمر»، وغيرها وكمخرج فيديو كليب لأشهر المطربين.
وعن تجربته في فيلم «2 طلعت حرب»، يقول محسن أحمد: «صورنا الفيلم فعلياً في 4 أسابيع، لكنه توقف أكثر من مرة لظروف الإنتاج، ثم جاءت أزمة كورونا التي عطلت تصوير المشاهد الأخيرة التي انتهينا منها قبل أيام، ونظراً لأن أغلب أحداث الفيلم تدور داخل شقة تطل على ميدان التحرير فكان التحدي لنا كفريق عمل هو كيفية التصوير في مكان ضيق ونحقق الإضاءة الداخلية التي تتناغم مع الإضاءة الخارجية في النهار والليل، وهذا التحدي يعد متعة لي كمدير تصوير في تحقيق الصورة المطلوبة».

ويؤكد أحمد أنّ «جمعية الزمن الجميل يمكن أن تعيد السينما التي أحبها الجمهور وأثرّت فيه حيث ستعيد الكبار إلى الساحة، وليس معنى ذلك أن تغيب الأجيال الشابة عنها، بالعكس ستدفع بهم كما في هذا الفيلم ليستفيدوا من تجاربهم مع الكبار كما استفدنا نحن من الأكبر منا، فقد عملت شخصياً إلى جوار المخرج الراحل صلاح أبوسيف في بداياتي واستفدت من خبرته الكبيرة، وأتمنى أن أرى أفلام زملائي من مديري التصوير قريباً، وأساندهم مثلما ساندوني وأصروا على أن أكون أول من يعمل.

ذكر المنتج محسن علم الدين، رئيس الجمعية والمشرف على إنتاج الفيلم أنه لم يتحدد حتى الآن موعد لعرض الفيلم، وتتجه النية للمشاركة به في المهرجانات كنوعية جديدة من الأفلام قادرة على المنافسة بقوة. مشيراً إلى قرب تصوير فيلمين جديدين هما «مناخوليا» للمخرج عمر عبدالعزيز، ومن تأليف محمد حلمي هلال، وتدور أحداثه في إطار كوميدي، والثاني «أيام الملك»، من إخراج هاني لاشين، وتأليف روماني أسعد.

قد يهمك أيضا : 

تكريم محمود قابيل بمهرجان الفنون والفلكلور الأفروصينى

محمود قابيل يعلن العودة للتمثيل بعد الإطمئنان على أولاده