الفنانة الراحلة ميرنا المهنس


شارك محبو الفنانة الراحلة ميرنا المهنس، بينما انشغل المصريون، الخميس، في حفل الافتتاح الضخم لمشروع قناة السويس الجديد، في تشييع جثمانها إلى مثواه الأخير، بعد الصلاة عليه، في مسجد "حسن الشربتلي" داخل التجمع الخامس في القاهرة.

وشهدت جنازة الراحلة الشابة، انهمار دموع أصدقائها الفنانين الشباب، في حين أغمي على بعضهم وغيرهم لم يتمالك أعصابه، وحضر الجنازة من الفنانين كل من: أحمد سعد، عمرو محمود ياسين، محسن منصور، حماده هلال، وآخرون، فيما حضر من الفنانات كل من: ريم البارودي، جيهان قمري، منة جلال، لقاء سويدان، بشرى، راندا البحيري ايمي، داليا البحيري وكندة علوش.

ولدت ميرنا المهندس، في الأول من تشرين الأول/ تشرين الأول/اكتوبر 1978، وتوفيت في الخامس من آب/اغسطس 2015، نتيجة تعرضها لنزيف حدث قبل أيام، استدعى دخولها إلى غرفة العناية المركزة، وبعدها تم وضعها على جهاز للتنفس الصناعي، قبل أن يعلن الأطباء في المركز الطبي العالمي عن وفاتها، وحتى الآن، لم يتم تحديد موعد الجنازة والعزاء.

وكانت الفنانة الراحلة، عانت قبل أعوام، من أزمة صحية شديدة، دخلت على إثرها إلى المستشفى، حتى إنها ارتدت الحجاب عقب خروجها منها، قبل أن تتراجع عن قرارها وتعود إلى المشاركة في الأعمال الفنية؛ إلا أنها هذه المرة لم تستطع أن تتعافى من الأزمة التي تسببت في وفاتها.

وبدأت، مسيرتها الفنية في الإعلانات، منذ أن كانت في سن صغيرة، وبعدها شاركت في الأدوار الصغيرة والمتوسطة والثانوية مع توالي أعمالها؛ لكنها توقفت عن العمل الفني بعد إصابتها بمرض نادر؛ ولكنها بعد شفائها قررت العودة للعمل الفني وشاركت دور البطولة في فيلم الأكاديمية عام 2009 ثم توالت أعمالها، وتعرضت لمشاكل صحية عدة أدت الي استئصال جزء كبير من أمعائها وفي أيامها الأخيرة، تعرضت لنقص حاد في الصفائح الدموية وحُجزت في المركز الطبي العالمي إلى أن توفيت.

وفقدت الاستقرار الأسري حيث تم القبض على شقيقها في قضية مواد مخدرة عام 2007، وتم سجن والدتها منى لتهمة قتل زوجها، وحالة عدم الاستقرار الأسري أثرت سلبا، على حياتها الخاصة، فكانت ترفض الزواج أو الارتباط تخوفا من المشاكل العائلية، كما طالتها شائعات تسببها في انفصال المطربة أنغام وزوجها السابق الموزع الموسيقي فهد، وأيضًا تسببها في فسخ خطوبة الفنانة مي كساب وخطيبها السابق الرائد سعيد جميل.

واعترفت، أن أسوأ عيوبها الصراحة الزائدة والعناد والثقة الزائدة في الآخرين، وكانت تعتبر نفسها شخصية متناقضة، وكانت تتمنى أن تؤسس مشروعًا يساعد الأطفال المقهورين والمشردين، ومن أعمالها في السينما: "بدون عنوان"، "الأكاديمية"، "يوم ما تقابلنا"، "العيال هربت"، "أيظن"، "عبده مواسم"، "اغتيال فاتن توفيق"، "يا تحب يا تقب"، "مستر دولار"، "كلام جرايد"، "زجزاج" و"جيران السعد".