ملابس إظهار القوة تسيطر على الموضة

انتهى تبني الموضة للأزياء المريحة التي يمكنك ارتداؤها أثناء مشاهدة التليفزيون، فهذا الموسم يركز المصممين على المظهر المنمق، أو الملابس التي تظهر القوة لتحقق القوة.

الموقف المألوف الذي تأخذه الموضة هذه الأيام، هو أنه لا حاجة لوجود اتجاهات سائدة، وأن الذوق الشخصي والتعبير عن الذات لهم الأهمية، فاليقينيات القديمة – التنانير طولها لا يزيد عن الركبة لستة أشهر مقبلة، أو المعاطف باللون البيج هي فقط ما ترتديه لتحصلي على الاهتمام تنتمي إلى عصر مختلف، إلى عالم ماضي لم يمنح فيه المحللون السياسيون تنبؤات انتخابية دقيقة، ولم تُقدم فيه جائزة الأوسكار إلى الفيلم الخطأ أمام جمهور تليفزيوني عالمي، الآن العالم مليء بالخبراء، وهذا ينطبق على مجال الأزياء أيضا.

ولكن هذا يتغير في سبتمبر/أيلول، لأن في تلك اللحظة يحتاج العالم للموضة، فتجد إصدارات المجلات في أيلول، ثقيلة ككتب دراسية، وشهادة على السلطة التي تمتلكها الموضة الآن، فالنساء اللواتي يعتمدن على أسلوبهن الخاص لتوجيه ثيابهن في بقية العام، حريصات في هذا الوقت على أن يقال لهن أي معطف يشترين ومتى يبدأن في ارتداء الجوارب السوداء، وقد انتهى النظام

الذي كان يمكن الاعتماد فيه على مظهر واحد متسق في الخريف والشتاء عن طريق شهية لا تشبع للتجديد، تجعلك تذهبين للمحلات كل ثلاثة أسابيع، فأيلول هو لحظة العودة إلى المدارس، والتخلي عن الفساتين ونظارات الشمس وتجديد مظهرك.

بالطبع هذا مرتبط كليا بالعاطفة، وليس الملابس، فالصيف يتلاشى، والعطلات قد انتهت، وأفضل دواء لحزن نهاية الصيف هو رنين التغييرات مع مظهر جديد يسهل الخروج من حالة الركود، تألق زوج جديد من الأحذية، جاذبية سترة جديدة مشرقة، وأناقة سترة مصممة بدقة يضيفون حالة مرح على الأعمال الخريفية التي ستستمر في الأشهر القليلة المقبلة.

الموضة ليست فقط متعلقة بالمظهر، ولكنها حول نقل رسالة، الآن الرسالة عن الملابس ذات الطاقة العالية، التي تشجع على الانطلاق للخارج، بدلا من الاتجاه للملابس المريحة في العام الماضي، ففي عام 2016، كان معتادا ارتداء ملابس رياضية في الصف الأمامي الأزياء، ومنامة لحفلة كوكتيل. إذا أردت معرفة سريعة للاتجاه الجديد لهذا لموسم وكيفية تحديثه للأزياء، ألق نظرة على منصة "فيرساتشي"، ستجدي جميع الطرز المميزة المناسبة لمشاهير الموضة على "إنستغرام"، ولكن الأزياء أكثر جدية منها لعوبة، وأكثر طموحا منها تميل للاسترخاء، فتظهر ملابس جيجي حديد جسدها، ولكن تحت سترة مزدوجة الصدر بدلا من حمالة صدر رياضية، وتضع كيندال جينر نظارات شمسية صفراء مجنونة المظهر، ولكن هذه المرة مع تنورة ضيقة وحقيبة صغيرة.
ليس المظهر الجديد مظهر قوة تماما، ولكنا دعنا نطلق عليه مظهر للتشجيع على القوة، بدلا من ذلك، وتعكس بعض العناصر منه - القبعات في "كريستيان ديور"، والجلد الأسود في "كالفن كلاين"، والأكتاف المبالغ بها في "بالينكياغا"، والأحمر المشرق منتشر في كل مكان بالتأكيد- مزاج للمبادرة، وهذا غير عادي في أزياء المرأة، وفي حين أن ملابس القوة تبرز الفردية

والطموح، فملابس التشجيع على القوة عالية الطاقة دون سيطرة الوهم والهوس الذاتي؛ في فيرساتشي، ظهرت السترات المصممة مزخرفة بشعارات عن الأخوة: الوحدة والولاء، والقوة، والحب.

لإثبات أن هذا هو موسم الملابس المناسبة للتخلي عن ريموت التليفزيون، والخروج من منطقة الراحة الخاصة بك إلى العالم الواسع، خذي في الاعتبار المعطف الشفاف الواق من المطر، كل من راف سيمونز في كالفن كلاين وميوشيا برادا في "مياو مياو" جعلا هذه قطعة رئيسية، انظر أيضا إلى التحديثات في الأحذية، فقد اُستبدلت هذه الأحذية المغطاة بالفراء، والتي كانت أساسا غير صالحة للخروج في الهواء الطلق، بالأحذية الفضية المبهرة لـ"سان لور"، والتي هي بالتأكيد أزياء للخروج، وليس الخروج للعمل، ولكن الخروج للخارج، قد يكون مفهوم الاتجاهات في الموضة أصبح منتهيا، ولكن في كل مرة يأتي أيلول، تصبح الأزياء على قيد الحياة بأحدث تصميماتها.