أسبوع موضة ميلانو

وجّهت صحيفة نيويورك تايمز عبر مقال، تحت عنوان "هل أسبوع الموضة في ميلانو ذو أهمية؟"، انتقادات إلى أسبوع الموضة في ميلانو هذا العام، بسبب غياب الجانب الإبداعي للتصاميم، وأثارت هذه التعليقات الشائكة، حسب ما ذكرته صحيفة التليغراف البريطانية، غضب رواد الموضة الإيطالية، وعلت أصواتهم للدفاع عن الأزياء الراقية الخاصة ببلادهم.

 

 

 وانتقد المقال "أسبوع موضة ميلانو" بسبب غياب النفوذ الفكري، قائلة، على وجه السخرية، إنّ أسبوع الموضة كان كله يدور عن "الأقمشة غير العادية والفساتين المفتوحة عند الصدر"، وجاء أيضًا "ميلانو لم تكن أبدا مدينة الأزياء الفكرية، اتركوا هذا الأمر للمبدعين في باريس ولندن، فقد فشلت الملابس المعروضة على منصة عرض أزياء ميلانو في التعبير عن التناغم البصري".

 

 

 وقاد ستيفانو غابانا، من دولتشي إند غابانا، الدفاع عن العزة الإيطالية، وردّ بقوله "سئمت من "الإهانات" التي أطلقتها الصحافة الأميركية"، ووصف كاتب المقال بأنه يتصّف بكلّ الصفات عدا الذكاء".

 

 

 وصرّح غابانا في حديث لصحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية بأنّ "ميلانو لديها كل شيء لتقدمه، مؤكّدًا بقوله "المشكلة هي أننا نحن الإيطاليون نشعر بعدم الثقة، فنحن دائمًا نشعر بأننا أقل شأنًا من الآخرين، في حين أنه في الواقع يهابنا الآخرون، نحن نعرف كيف نفعل كل شيء، الأقمشة والأكسسوارات والأزرار، حتى الملصقات التي توضع على الملابس، هذا هو السبب في أنّ الآخرين يحاولون التقليل من شأننا".

 

 

وظهر في أسبوع الموضة، الذي اختتم يوم الإثنين الماضي، أهمّ الأسماء في عالم المصممين الإيطاليين، أمثال جورجيو أرماني وميوشيا برادا والمدير المبدع لفالنتينو بييرباولو بيتشيولي.

 

 

ويشار إلى أنّه تمّ للمرة الأولى منح الجوائز للأزياء المستدامة والصديقة للبيئة، من خلال مبادرة بقيادة مستشارة الأزياء، ومنتج التصوير وزوجة كولن فيرث، ليديا فيرث، كما شارك الممثل البريطاني الذي حصل على الجنسية الإيطالية الأسبوع الماضي، في تقديم الجوائز لأرماني وغوتشي وبرادا وفالنتينو، بالإضافة إلى إلى كيارا فيغو، من جزيرة سردينيا، التي تشتهر بتدوير خيوط ذهبية ثمينة تعرف باسم "حرير البحر "، مصنوعة من حلى بلح البحر العملاقة.