سان لوران


شهدت مدينة دبي وبالتحديد "دبي مول" توسعًا كبيرًا لتتمكن من استيعاب أسماء عالمية تتبارى في جذب الزبائن بالديكورات الفخمة والقصص المثيرة التي تُلمح لعراقتها وتاريخها. وبعد "شانيل" و"ديور" و"لويس فويتون"، هاهي "سان لوران" تلتحق بهم لتعبر عن أهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لها. 

ولم تكتف هذه الأخيرة بافتتاح ثاني محل رئيسي لها في دبي فحسب، بل، وتزامنا مع رمضان الكريم، أرفقته بحقيبة صممتها بالمناسبة، وأعاد فيها المصمم أنطوني فاكاريللو صياغة التصميم الأيقوني لحقيبة "سانسيت" بلون أخضر بدرجة زيتونية جديدة.

ولأن المنطقة ترتبط في الأذهان بالفخامة وحب الترف، كان لا بد أن يقدمها بجلد التمساح حتى يبرر سعرها 2290 دولاراً من جهة، ويمنحها الحق في أخذ مكانها في المحل كواحدة من أهم المنتجات التي تقدمها الدار من جهة ثانية.

و"سان لوران" ليست الوحيدة التي ضخت مبالغ هائلة على ديكوراتها التي تنبض بالعصرية مع لمسات من الآرت ديكو، فباقي بيوت الأزياء العالمية هي الأخرى تفننت في هذا الأمر. وكل الدلائل تشير إلى أن كل شيء يهون إذا أخذنا بعين الاعتبار أهمية هذه المحلات في بيع الحلم أو على الأقل الإبقاء عليه مشتعلا.

ثم إنه رغم أصوات المتشائمين التي تردد أن التسوق الإلكتروني بات يهدد التسوق في المحلات بالتراجع، فإن الدراسات تفيد بأن مفهوم التسوق كتجربة شخصية تقوم على لمس الأشياء وتجربتها لا تزال قوية. 

كل ما في الأمر أنه بات يتطلب خدمات متطورة وديكورات مبهرة. ولا بأس من لمسة باريسية أو إيطالية في حال لم يستطع الزبون التنقل والسفر إليها.

وكل هذا لخصته فرانشيسكا بيليتيني، الرئيس التنفيذي للدار بقولها: "نحن نحاول تحقيق أهدافنا التجارية من دون التنازل عن مبادئنا، لهذا نعمل على بناء علاقات عُضوية طويلة المدة عوض علاقات هدفها تحقيق الربح السريع". 

وهذا ما تترجمه الدار باحترام المنطقة ومخاطبتها بلغة راقية، من الديكورات إلى المنتجات المتنوعة.