شهد أحد الفنادق الكبرى في الدار البيضاء النسخة الأولى من أسبوع الموضة للقفطان المغربي في نسخته الأولى، وهي الأمسية التي امتزج فيها سحر الموضة بشذى الموسيقى، حيث أحيا الحفل مجموعة من الفنانين أمثال الفنان الشعبي حميد السرغيني وملك الراي المغربي سامي راي والثنائي ندى ومهدي ومن مصر ميدو المصري،والفنان  اللبناني رياض العمر.

الأمسية نُظِّمت من طرف مجلة "أسرة مغربية"، والتي جاءت امتدادا لتظاهرتها السنوية، التي دأبت منذ ثلاث سنوات على إحيائها كأول أسبوع للموضة بالمغرب. وقد لفتت تصميمات المصممة العراقية-المغربية سحر صالح التي مزجت بين أصالة القفطان المغربي وسحر الشرق وثقافة بلاد الرافدين أنظار الجميع، فكانت بحق تشكيلتها أيقونة الحفلة، كما أبهرت المصممة التطوانية "سناء إليكانس" الحضور بتصميماتها الراقية التي استوحتها من العصر الفكتوري فخرجت عارضاتها كأنهن ملكات يختلن بقفاطينهن، حيث استخدمت سناء الأحجار الكريمة والشواروفسكي لإعطاء لمسة فخمة وراقية على تشكيلتها.
 

أيضا جاءت تشكيلة دار الأزياء "أم غريبة" بنفحة خاصة ميزتها عن باقي العارضين، أما من مدينة فاس فقد أبدعت المصممة هند العيدي تشكيلتها التي تأثرت بعراقة فاس وأصالتها، فكانت النتيجة مجموعة قفاطين راقية وعريقة، ومن المدينة الحمراء أبهرت المصممة ضحى طاطبي الحضور بتشكيلتها الساحرة التي طغى عليها طابع الأنوثة والتي ضمت ألوان الشتاء الدافئة والمريحة للعين فكانت بحق خير سفيرة القفطان لمدينة مراكش.

ومن الدار البيضاء حازت تشكيلة المصممة إيمان بحار على إعجاب الحضور، حيث جاءت القفاطين بلمسة راقية تجمع بين الروح العصرية والتقليدية بشكل مميز وساحر، كذلك كانت تشكيلة المصممة صوفيا الحريشي والتي نالت إعجاب الحضور، وكانت مفاجأة السهرة تشكيلة قفاطين العروس الشمالية، حيث أخدتنا ابتسام القصيبي إلى عالم ساحر من عوالم العروس التطوانية بماكياجها اللافت وتصفيف شعرها وقفطانها المبهرج وإكسسواراتها التي تجمع بين الذهب والعاج والأحجار الكريمة.

والمفاجأة الثانية خلال هذه الأمسية، كانت عرض أزياء رجالية للمصمم عبد الوهاب بنحدو، وقد حضر العرض مجموعة من الشخصيات العامة والفنية والمهتمين بالموضة، كما حضر العديد من المنابر الإعلامية والصحافية التي حضرت لتغطية الحدث، واختتمت الأمسية بتوزيع جوائز "طومبولا" على سبعة فائزين تمثلت في هدايا على شكل أزياء تقليدية من توقيع دار "أم غريبة" واشتراك لمدة سنة بالمركز الرياضي " جيم نازيا"، وحقائب نسائية مهداة من طرف " ترادي" لتنتهي بوصلة غنائية شعبية قدمها الفنان المتميز حميد السرغيني الذي تفاعل معه الجمهور بشكل جد مميز، لتسلم للفنانين والمصممين شواهد تقديرية شكرا على حسن تعاونهم في الأمسية.

وفي لقاء مع "صوت الإمارات" صرحت منال شوقي، مديرة مجلة "أسرة مغربية" ومديرة التظاهرة، " حاولنا أن نخلق حدثا يحتفي بالقفطان المغربي ويجمع مصممين من مختلف مدن المغرب، حيث كانت المشاركة من تطوان وتازة وفاس والبيضاء ومراكش، كما أن هذه الأمسية ما هي إلا امتداد لأسبوع الموضة، التي دأبت المجلة على تنظيمه منذ سنتين.

 وأضافت "بهذه المناسبة أعد المهتمين بالموضة بمفاجآت كثيرة وجميلة بالنسخة الثالثة من المهرجان التي بدأنا في التحضير لها، كما أعدهم بتنظيم تظاهرات أخرى لأسبوع الموضوة للقفطان في كل مدينة مراكش، فاس وطنجة،وخارج المغرب بخاصة في الإمارات"، وعن حصيلة الأمسية صرح المدير الفني عدنان أمزيان، لـ"المغرب اليوم"، بأن الأمسية شهدت حضور كبير ، كما حضرت عدد من المنابر الإعلامية التي غطت الحدث.