إدوارد إنينفول يصل إلى منصب رئاسة مجلة "فوغ"

تسلم إدوارد إنينفول أخيرًا منصب رئيس تحرير مجلة "فوغ" البريطانية بعد أشهر من التكهنات، ولدي رئيس التحرير الجديد سجل حافل في وضع التنوع في الواجهة، حيث يوجد الكثير من الأمل بأنه سيكون بداية لإصلاح العلامة التجارية العالمية "فوغ"، فجاءت الأخبار الأولية لتعيينه مع موجة من التوافق عليه في مجال صناعة الأزياء والإعلام والقراء على حد سواء، واعتبرت رئيسة تحرير مجلة فوغ أستراليا، إدوينا ماكان، أنَّ تعيين "إنينفول" هو خطوة جريئة من شأنها أن تلقى قبولًا من قبل هذه الصناعة، و قالت "نأمل" أن يكون ذلك أيضًا من قبل القراء.

ولدي إنينفول موهبة مزج الأزياء الراقية مع القضايا الاجتماعية المُثيرة للفكر، وقد حاز رتبة الإمبراطورية البريطانية وكذلك جائزة إيزابيلا بلوو - نظرًا لاعتباره عضو مُلهم في صناعة الأزياء – ولجهوده، ولا يخشى من الإدلاء بتصريحات، ففي مارس/ آذار الماضي رد بهدوء عندما رشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب قاضي المحكمة العليا نيل غورسوتش، الذي يزعم أنه لا يهتم كثيرا بالحقوق المدنية؛ ما دفعه لمهاجمة صاحب العمل الذي كان يعمل لديه آنذاك، وهي مجلة دبليو في نيويورك، في فبراير/ شباط، بعد أن أصدر ترامب حظر الهجرة الذي نوقش كثيرًا، نشر إنينفول فيديو يعرض فيه مختلف مشاهير الأزياء الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة.

وحتى قبل يومه الرسمي الأول في مكاتب "مايفير" في "فوغ"، عين "إنينفول" نجمين إنجليزيين من أصل جامايكي في محاولة لتنويع الفريق، وتتشارك العارضة ناعومي كامبل وفنان المكياج بات مغراث على حد سواء هدف إنينفول في دعم الموضة كقوة للتغيير الاجتماعي.

وبدأ إنينفول، الذي ولد في لندن حياته المهنية كمدير الموضة في مجلة I-D، وقال المؤسسون تيري وتريسيا جونز، الذين عينوه في سن 18 عامًا، كيف ساهم في عملية التنوع من البداية، ويقول إنَّ مكتبه "دائمًا قبلة للأفكار"، ولم نتوقف هناك، فقد نقل في وقت لاحق أفكاره القوية "إلى مجلة فوغ، وفي عام 2008، كمحرر مساهم في فوغ إيطاليا، ووضع قضية ظهور العارضات ذوات البشرة السمراء أمام عينيه، وكان في أثناء العمل مع فوغ إيطاليا يطور علاقة مع فرانكا سوزاني، رئيس التحرير الراحل، وتدعي العلامة التجارية فوغ بأنها "تعرف ثقافة الموضة للجمهور العالمي".

ومع ذلك، لا تزال علاقة العلامة التجارية العالمية فوغ مع التنوع معقدة، ففي حين أنها تدعي أنها تهتم بالمواقف الجديدة والمختلفة، وغير المتعمد بين محرري فوغ يبدو أنه ذلك ليس "بعيدًا عن فوغ"