"التلي" الإماراتية تزيّن حقائب أعرق علامات الموضة في العالم

أطلقت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، المؤسس والرئيس الفخري لمجلس "إرثي" للحرف التقليدية المعاصرة، يوم أول من أمس، بالعاصمة البريطانية، لندن، أول خط إنتاج عالمي لحرفة التلي الإماراتية، وذلك في إطار الشراكة القائمة بين مجلس "إرثي" للحرف التقليدية المعاصرة، التابع لمؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، و"آسبري لندن"، العلامة البريطانية التجارية الفاخرة التي تأسست منذ عام 1781.

وشهد الحفل الذي أُقيم في مقر "آسبري لندن" إطلاق مجموعة من حقائب "آسبري" المزينة بتطريزات "التلي" الإماراتية، التي أبدعتها مجموعة من السيدات الإماراتيات العاملات ضمن برنامج "بدوة" للتطوير المهني والاجتماعي التابع لمجلس "إرثي" للحرف التقليدية المعاصرة. وسيذهب ريع هذه المجموعة بالكامل لمصلحة البرامج والمشروعات التي يتم تنفيذها ضمن برنامج "بدوة"، والرامية إلى دعم وتمكين السيدات المهنيات الإماراتيات.

وأكدت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، خلال الحفل أن تطوير قدرات ومهارات السيدات الحرفيات ودعمهن وتذليل العقبات التي تعتري طريقهن، هي مهمة شخصية تقوم بها في إطار دعمها للمرأة عموماً، والمرأة الإماراتية خصوصاً، وتشجيعها على تعزيز حضورها في قطاعات الأعمال، وتأكيداً على أن الاستثمار في طاقات النساء ومواهبهن، في أي مكان من العالم، يُعد من أساسيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تنهض بها المجتمعات وتصبح أكثر تطوراً.

وذكرت الشيخة جواهر القاسمي "اليوم نرى إنجازاً جديداً للمرأة الإماراتية تسطره بجهدها وسواعدها وإبداعاتها، إنجازاً يسجل لتراث وحاضر دولتنا وأصالتها ولمستقبل أكثر إشراقاً، اليوم تؤكد المرأة الإماراتية أنها قادرة على الإبداع والتميز في مختلف المجالات، فكما أبدعن في القطاعات الحكومية والإدارية والأكاديمية، ها هنّ الآن يصلن بحرفهن التقليدية إلى العالمية لتمتزج مع كبرى العلامات التجارية".

وأضافت "إن العمل الحرفي للسيدات في الإمارات يشكل تاريخ وأصالة الشعب الإماراتي، وما نسعى إليه ليس فقط الحفاظ عليه بل تطويره وتسويقه ودعم كل العاملات فيه لمواصلة الإبداع، وبفضل دعم قادة الدولة، والجهود المتواصلة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وما يقوم به مجلس (إرثي) بدأنا نشهد خلال الفترة الماضية تطوراً ملحوظاً وكبيراً في هذا الصدد، حيث باتت الحرف التقليدية تأتي بمردود اقتصادي جيد على الحرفيات وتسهم في تطوير جودة أعمالهن ودعم مشروعاتهن الصغيرة". لافتةً سموها إلى أن مجلس "إرثي" قام أخيراً بإطلاق العديد من المبادرات الرامية إلى دعم الحرفيات والارتقاء بالمنتجات التراثية الإماراتية والمساهمة في تسويقها داخل الدولة وخارجها، وذلك من خلال مد العاملات في هذا القطاع الحيوي بأفكار تسويقية وأساليب جديدة تواكب التطورات المعاصرة.

وأكدت سموها أنها ستواصل جهودها المبذولة لتمكين السيدات الإماراتيات العاملات في مجال الحرف التقليدية، ومساعدتهن على إحياء هذه الحرف اليدوية والمحافظة عليها، وتوريثها للأجيال القادمة، ونشرها على المستويين الإقليمي والعالمي