تطوير العلاجات المختلفة لإزالة الشعر

قطع العلماء أشواطًا طويلة في تطوير العلاجات المختلفة لإزالة الشعر، منذ البدايات المتواضعة لظهور تقنية نابض الضوء المكثف لإزالة الشعر، أو المعروف باسم "IPL".

وبالرغم من تطور تكنولوجيا الليزر لإزالة الشعر بصورة أكثر فعالية، إلا أنه غالبًا ما يرتبط بالمخاطر في عالم العلاج. وقدم عدد من الخبراء الإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بإزالة الشعر، فضلًا عن عدد من الأسئلة المتشابكة عن الفرق بين إزالة الشعر بتقنية نابض الضوء المكثف و بين إزالة الشعر بتكنولوجيا الليزر، حسبما ذكرت صحيفة "التليغراف" البريطانية.

وأوضح الخبراء أنَّ "IPL" هو اختصار لمصطلح "نابض الضوء المكثف"، وهو شكل من أشكال العلاج بالضوء، ويستخدم لمختلف الحالات الجلدية بما في ذلك إزالة الشعر.

وأشاروا إلى أنَّ العلاج بالليزر يعتمد على طول موجي معين ينبعث من صمام ثنائي اعتمادا على المكان المستهدف، أما تقنية "نابض الضوء" فتنطوي على موجات متعددة (ما بين 500 و 1200 نانومتر) التي تنتشر على الجلد.

وأضاف اختصاصي العلاج بالليزر، ديبي توماس: كما هو الحال مع جميع علاجات إزالة الشعر التي تعتمد على الضوء، يعمل "IPL" عن طريق انبعاث الطول الموجي في الجلد، والتي في حالة إزالة الشعر يستهدف مادة الصباغ، إذ يعمل بنفس طريقة الملابس السوداء التي تمتص الحرارة في يوم حار، مقابل الملابس البيضاء التي تعكس الحرارة.

وتابع: تمتص مادة الصباغ الموجودة على الجلد الضوء المنبعث من الجهاز، التي تتحول بسرعة إلى حرارة تقتل الخلايا المتنامية التي تنتج الشعر، ولكن القليل من الشعر يعيش حتى تعمل التقنية بنجاح، ما يعني أن الشعر المتبقي يجب أن يرتبط ببصلاته الموجودة على الخلايا التي تنتج الشعر.

وعند إزالة الشعر يتبقى القليل من الهلام حول بصلة الشعر، وبعد العلاج لإزالة الشهر تعيش 1% كل 20 إلى 40% من الشعر، وإذا حاولت إزالة هذه النسبة المتبقية ولم تتمكن، فإن الشعر الميت يبقى على بشرتك لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع. لهذا السبب قد تحتاج إلى ما يصل إلى 12 جلسة لإزالة الشعر بالليزر ولالتقاط الشعر أثناء دورة معيشته.

وأكد ديبي أنَّ العلاج بـ"IPL" هو أقل فعالية بكثير من إزالة الشعر بالليزر ويتم إنتاج الطاقة بواسطة مصباح، يشبه قليلا المصباح الكهربائي، وينتج مجموعة متنوعة من موجات الضوء، ما يعني أنه  أكثر انتشارًا وأقل قوة في حين أنه عادة ما يقتصر استخدامه على أنواع معينة من البشرة.

وبيَّن الخبراء أنَّه على عكس العلاج بالليزر، التي تنبعث منه طول موجي محدد، يعمل "IPL" مثل مصباح فلاش، ويرسل موجات متفرقة من الضوء، مما يجعل "IPL" علاج مستهدف للغاية. وهذا يعني أيضا أنه يؤثر على الصبغة في الجلد، لذلك يعمل "IPL" بفعالية فقط لذوي البشرة الفاتحة والشعر الداكن.

واعتبر خبير الليزر، المدير الطبي لعيادات "كورت هاوس"، باتريك بولر، أنَّ علاج "IPL" هو حجر الأساس لعلاج الأوعية الدموية، ولكنه ليس جيدًا لإزالة الشعر، لأنه غير مريح ونتيجته محدودة.

وكشف عن أنَّ الشيء العظيم حول الليزر هو أنه يمكن تهيئته وإعداده للمهمة المخصصة له، وضبط النانومتر للأطوال الموجية لاستهداف الصباغ المحدد، فعلى سبيل المثالي تم إزالة الشعر البني عن طريق تسليط أشعة ليزر يبلغ طول موجتها الضوئية 800 نانومتر.

وأضاف: لذلك يفضل الاستعانة بالليزر لإزالة الشعر لأنه أكثر فاعلية وأقل إيلامًا، فعندما تنطلق أشعة الليزر لإزالة الشعر تشعر وكأنَّ شريط مطاطي ساخنة يلامس سطح الجلد، لكنه يختلف من نوع ليزر لآخر.

ويتفق معظم المتخصصين على أنَّ الليزر أقل إيلاما من "IPL"، الذي يستخدم مئات من الأطوال الموجية في كل نبضة، ما يؤدي إلى تسخين الجلد دون أي تأثير على الحد من نمو الشعر.

وتزود معظم أجهزة الليزر الحديثة بمروحة تبريد للحد من الألم، في حين أنَّ هناك بعض أجهزة الليزر، بما في ذلك سوبرانو، هي تقريبا خالية من الألم، وقد يؤدي العلاج إلى قليل من الاحمرار والكدمات ولكنها سرعان ما تتلاشى.