أسبوع الموضة في باريس

ظهرت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارديشان في أسبوع الموضة في باريس بشعرها الذي حولته إلى اللون الأشقر البلاتنيوم، ولفترة من الوقت كان يبدو أنَّه على وشك أن يلقي بظلاله على الملابس.

وبذلك فقد انهار الصف الأمامي، ماذا قد يحدث على منصة عرض الأزياء للحفاظ على هذه المحادثة، حتى أنَّ المدير الإبداعي لانفين، "البير الباز" رأى هذا الشكل الجديد لكاردشيان.

وبالعودة إلى البدايات، خلط المدير الإبداعي لدى لجين لانفين، الذي قضى طفولته في المغرب، بين السراويل والشرابات الكبيرة عند الخصر والسترات، والأحذية المسطحة وذات الكعب العالي، بالإضافة إلى الحقائب والجلود، والمعاطف، والتنانير.

تدفقت الفساتين وتم تسخير الجلود التي سارت أسفل الخصر، والمعاطف المكتنزة المنغولية والسترات الواقية المغطاة بفساتين الفلاحين، كانت هناك المشارب البربرية الخام، كل تلك العناصر سارت مع بعضها البعض.

الأصول المغربية للباز، كانت واضحة في مجموعته خريف/ شتاء 2015، فالمغرب بلد التناقضات كما وصفها المصمم المبدع، ففيها تجد تنوعًا مثيرًا للاهتمام، ومنها تستند روح الإلهام التي يبدو فيها التأثير القبلي للصحراء المغربية، حيث الشربات والزركشة والملامح البربرية للأزياء.

وكما يقول الباز، الموضة قصة الإنسان، فإن استطاع التعبير عن قصص تعاقبت على الثقافات ودمجها سويًا لتخرج بصورة مناسبة مع الأذواق العالمية والعصر. فقد دمجت مجموعة الباز التاريخ سويًا.
خلال أسبوع الموضة في العاصمة الفرنسية باريس، ظهرت صور كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والمرشح الديمقراطي المحتمل للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، هيلاري كلينتون، والعضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، كرستين لاجارج، وذلك بسبب "اليوم العالمي للمرأة"، فقوة المرأة آخذة في الازدياد، ومنذ فترة لم يخصص مصمم أزياء شيء لها، ولكن السيد الباز ذهب نحو هذا الاتجاه لتصحيح الوضع.
السترات المستوحاة من العمود الفقري والفراء والوميض، كل ذلك كان موجهًا إلى المرأة التي بدت مسيطرة على أسبوع الموضة في باريس، كما أنَّ المصمم الشاب لدى لولي فيتون، جوناثان أندرسون، استوحى العديد من التصاميم من السراويل والجلود والسترات التي تعبر عن قوة المرأة، بالإضافة إلى لمسة التألق من الذهب والفضة والطيات الهندسية.

 

واستخدمت دار الأزياء كرستيان ديور، تضاريس الحيوانات في العديد من التصاميم، وبدلا من استخدام الزهور والتخلي عن المناظر الطبيعية، ظهرت الفساتين والمعاطف من الثعلب الكندي.