وزير الصحة البريطاني

كتبت مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني والتي تضم مختلف الأحزاب، بما في ذلك حزب المحافظين، رسالة إلى وزير الصحة البريطاني، جيرمي هانت؛ للتدخل في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ لمنع الشعب البريطاني من فقدان حقه في الحصول على الرعاية الصحية المجانية في القارة، وسط تحذيرات من أن التغيرات ربما تمنع أولئك البريطانيين الذين يعانون من ظروف من مغادرة البلاد الأوروبية.

الانسحاب يضر بمرض الفشل الكلوي:

واحتوت الرسالة على طلب حماية بطاقة التأمين الصحي الأوروبية "EHIC" من السيد هانت، وهي بطاقة تميز الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والتي تمنح سكان بريطانيا نفس الرعاية المدعومة في الدول الأوروبية وكأنهم مواطنين عاديين. وحذرت الجمعيات الخيرية الطبية من أن 29 ألف مريض غسيل كلوي يحتاجون إلى الذهاب إلى المستشفى كل يوم، وسيواجهون تكاليف لا يمكن تتجاوز 800 جنيه إسترليني في الأسبوع إذا ما فقدوا هذه البطاقة، مما جعل الإجازات والراحة بعيدة عن متناول الأشخاص ذوي الدخول العادية.

ويعد وضع البطاقة الأوروبية غير مؤكدا في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فهي تتمتع بضمانات محددة بعد عام من المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

الأحزاب المختلفة تدعو لحماية المرضى:

ودعا 16 من أعضاء البرلمان، بما فيهم حزب المحافظين، والعمل، الحزب الوطني الأسكتلندي وحزب بلايد سيمرو، وزير الصحة إلى الوقوف بجانب مرضى غسيل الكلى، وعدم فقدانهم لهذه البطاقة، حيث قالوا "لن تغطي شركات التأمين العلاج، كشرط سابق، حيث تبلغ تكلفة الدفع الخاص لغسيل الكلى في الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 880 جنيه استرليني، في الأسبوع، اعتمادا على الظروف والإجراءات المستخدمة".

وردت الجمعيات الخيرية على تعليقات أعضاء البرلمان، محذرة من أن الظروف على المدى الطويل ربما تستمر حيث عبور الحدود، مهما كان الوضع السياسي في بريطانيا، حيث قالت فيونا لود، مديرة السياسات في مؤسسة " Kidney Care UK" الخيرية "كل يوم نسمع من الناس الذين يشعرون بالقلق من إمكانية حقيقة حرية سفرهم والتي يمكن تقلصها بسبب التغيرات في حقوق الرعاية الصحية المتبادل".

ويعاني 29 ألف شخص من الفشل الكلوي في بريطانيا، ويحتاجون لغسيل كلوي للبقاء على قيد الحياة، ويوفر لهم النظام الخاص بدول الاتحاد الأوروبي القيام بذلك أثناء سفرهم في أوروبا.

التأكيد على ضرورة الوقوف بجانب المرضى:

وأضافت كاثرين بيرد، عضو البرلمان من الحزب الليبرالي الديمقراطي، وأحد الموقعين على الرسالة "بعيدا عن النظام الصحي، جميع المرضى سيفقدون حقوق الرعاية الصحي المجانية عند السفر إلى الاتحاد الأوروبي".

وقد حان الوقت الذي يقف فيه جيرمي هانت إلى جانب الخدمات الصحية الوطنية والضعفاء في هذه المفاوضات، وأكدت الرسالة " مهما كانت صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يجب أن يكون لدى الشعب البريطاني الكلمة الأخيرة حول تقييم الصفقة".

وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية "نريد ضمان استمرار حقوق بطاقة التأمين الصحي الأوروبية لحامليها الحاليين والمستقبليين في بريطانيا، وذلك بموجب اتفاق متبادل مع الاتحاد الأوروبي، ونرحب بالتقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات وكان واضحا أننا نريد أن يستمر جميع المواطنين البريطانيين الحاليين والمستقبليين في الاستفادة من حقوق EHIC".