هرمون "الأوكسيتوسين" عند الأباء يزيد بعناق أطفالهم

أشار خبراء إلي أن ممارسة الأباء لعناق أطفالهم واللعب معهم في وقت مبكر من الحياة يقوي الروابط الموجودة بينهم، حيث اكتشفت دراسة جديدة أن الهرمونات التي تشكل عاملا حيويا في تطوير العلاقات والروابط بين الأم والطفل موجودة أيضا في الرجال.

وأكد العلماء أن الأوكسيتوسين، المعروف باسم "هرمون العناق"، يزيد من التعاطف والدافع لرعاية الطفل، ويساعد على مزامنة العواطف بين الأب وأولاده، يتم تحرير ذلك الهرمون من خلال الأمهات أثناء الرضاعة وعناق أطفالهن، لكن الخبراء أدركوا الآن أن ذلك الهرمون أيضا في الآباء ويزيد عند عناق أطفالهم أو اللعب معهم.

تثير الدراسة، التي أجريت من جامعة إيموري في اتلانتا، جورجيا، احتمال إعطاء الأوكسيتوسين الصناعي للآباء الذين يخفقون في العلاقات مع أطفالهم، حيث يكون متوفرًا على شكل رذاذ بسيط للأنف، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع اقترحت دراسة منفصلة أن ما لا يقل عن 30 ألف من الآباء البريطانيين، يعانون من الاكتئاب بعد ولادة الطفل، ويعد واحدًا من أسباب الاكتئاب ما بعد الولادة، والتي لم تعترف في الرجال من قبل، هو الفشل في العلاقات والروابط الموجودة بين الأب وأبنائه.

وقال المسؤول عن الدراسة جيمس ريلانج، أن النتائج التي توصلنا إليها تضاف إلى أدلة على أن الآباء وليس الأمهات فقط، لديهم تغيرات هرمونية من شأنها تسهيل زيادة التعاطف والدافع لرعاية أطفالهم، أنا مهتم جدا في فهم لماذا بعض الآباء هم أكثر انخراطا في مجال تقديم الرعاية من غيرها، ولكي نفهم الاختلاف في سلوك تقديم الرعاية، فنحن بحاجة إلى صورة واضحة لآليات بيولوجيا الأعصاب التي تدعم السلوك".

وجد فريق الدراسة أن الآباء الذين أخذوا الأوكسيتوسين استجابوا عاطفية بشكل أقوى بكثير مع صور أطفالهما، كما فحص الباحثون أدمغة 30 أب بالاشعة خلال عرض لصور أطفالهم عليهم، وصور لأطفال لا يعرفوهم وصور لبالغين لا يعلموهم أيضا.

عند عرض صورة من ذريتهم، أظهر المشاركون زيادة كبيرة في معدل الأوكسيتوسين ونشاط عصبي ملحوظ في أنظمة الدماغ المرتبطة بالتعاطف، نشرت هذه الدراسة في المجلة الطبية للهرمونات والسلوك.