أشخاص يعانون من الوزن الزائد

كشف علماء عن احتمالية اقتراب العثور على لقاح يمنع الأشخاص من الحصول على الدهون، بعد أن وجد العلماء أدلة دامغة تربط بين البدانة والفيروسات المعدية، إذ تم العثور على إيدنيو فاريس Adenovirus-36 أكثر من 4 مرات في الحالات التي تعاني من السمنة وأكثر من الذين لديهم وزن صحي، وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الفيروس مسؤول عن إضافة ما يصل إلى 15 في المائة من وزن الجسم.

تأتي هذه النتيجة مع ارتفاع مستويات السمنة السريرية إلى مستوى قياسي بلغ 27 في المائة من سكان بريطانيا، وهناك 36 في المائة آخرون يعانون من الوزن الزائد، مما يجعل بريطانيا أكثر دولة تعاني البدانة في أوروبا الغربية. للفيروس له تأثير ذو شقين، ليس فقط خلايا تراكم الخلايا دهنية والتسبب بالتهابها، لكنه أيضا يمنعها من الموت وأنت تطرد خارج الجسم، حيث تتراكم الخلايا المصابة، مما يؤدي إلى السمنة.

في دراسة استخدمت عينات من الأنسجة السليمة من 80 امرأة مصابة بسرطان الثدي، كان أربعة من بين كل خمسة أشخاص يعانون من زيادة الوزن، مقابل واحدة من كل خمسة لها وزن طبيعي. على الرغم من أن الرابط قد يكون نتيجة للسرطان الذي يجعل العدوى أكثر احتمالا فإن الأبحاث السابقة وجدت أن القرود التي حقنت بالفيروس اكتسبت وزنا.

وتبيّن في دراسات أخرى أنّ 30 في المائة على الأقل من الأشخاص البدناء مصابون بالعدوى، لكن 11 في المائة فقط ممن لديهم وزن صحي مصابون بالفيروس، عادة ما ترتبط الفيروسات الغدية بنزلات البرد والتهابات العين والأمعاء. وثبت بالفعل أن adenovirus-36 يسبب زيادة الوزن لدى الفئران والقرود، وأجرى الدكتور ويلمور ويبلي، من جامعة ماساتشوستس، دراسة حول مرضى سرطان الثدي.

وقال الدكتور إن اللقاح المضاد للفيروسات الذي يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي يستخدمه بالفعل الجيش الأميركي، وهو دليل على إمكانية تطوير لقاح لفيروس البدانة، وقام الدكتور ريتشارد أتكينسون، الأستاذ الفخري في جامعة ويسكونسن، بالفعل بتسجيل براءة اختراع لقاح للفيروس لكنه لم يتمكن من جذب التمويل الكافي لجعله تجاريا، وقال لصحيفة "الديلي ميل" إن أكاديميين في كوريا الجنوبية اختبروا اللقاح في الحيوانات وحال دون انتقال الفيروس من الخلايا الدهنية، ويقول إن اللقاح يمكن أن يمنح للشباب لحمايتهم من الإصابة بالفيروس ووقف تراكم الخلايا الدهنية.

قال خبير السمنة البروفيسور نيك فينر، من جامعة كوليدج لندن، لمجلة "نيو ساينتست" إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات وجود صلة بين الفيروس وزيادة الوزن.