مرض الزهايمر

أظهر تقرير عن مرض الزهايمر صادر من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، ارتفاع معدل الوفيات بالمرض في الولايات المتحدة بمعدل 55% ما بين عامي 1999 و2014، مع توقعات باستمرار الزيادة في معدل الوفيات جرّاء المرض الذي يتمكن من كبار السن.

ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان الولايات المتحدة الذين تتعدى أعمارهم 65 عامًا ويعانون من الزهايمر، إلى حوالي 3 أضعاف تقريبًا ليصل إلى 13.8 مليون بحلول عام 2050، حيث يعاني حاليًا 5.5 مليون شخص من المرض.

كما أوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أن شريحة كبيرة من المصابين بالزهايمر والذي يعد سادس سبب للوفاة في أميركا، يتوفون في منازلهم وليس في منشأة طبية. ويستند التقرير إلى بيانات شهادات الوفاة على مستوى الولايات الأميركية ومقاطعاتها، حيث عزا باحثو مركز السيطرة على الأمراض الزيادة الحادة في معدلات الوفيات بهذا المرض المتلف للأعصاب والذي يمحو الذاكرة، إلى تقدم المجتمع الأميركي في السن وزيادة عدد الأشخاص الذين تشخص إصابتهم في مراحل مبكرة أكثر، ولأن عددا أكبر من الأطباء والطواقم الطبية يوضحون أن الزهايمر هو سبب الوفاة في شهادات الوفاة.

ولطالما توقع الباحثون ارتفاع حالات الإصابة بالزهايمر بين أبناء جيل طفرة المواليد والذين ولدوا في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية والذين تخطوا حاليا حاجز الـ65 عاماً، وهو ما يزيد من خطر تعرضهم للمرض المرتبط بالتقدم بالعمر.

وكان جورج فرادينبورغ، الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة "تايم وارنر" للإعلام والترفيه والذي شارك في تأسيس جمعية "أميركا ضد الزهايمر"، قد دعا كثيرا الحكومة لإيجاد علاج سريع وفعال للقضاء على هذا المرض الذي يدمر عائلات بأكملها. ولا يوجد حتى الآن علاج ناجح للقضاء على الزهايمر وهو مرض يصيب المخ مجرداً ضحاياه من كل الذكريات والقدرة على الإدراك والتفكير أو رعاية الذات، مؤدياً في نهاية المطاف إلى الوفاة.