المكورات العنقودية الذهبية

كشفت دراسة جديدة أن ستائر الخصوصية بالمستشفيات، التي كثيرًا ما يلمسها المرضى، هي أرضية خصبة للبكتيريا الخارقة المميتة، أهمها المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين "MRSA".

ووجدت الدراسة أن هذه الستائر مصدر للبكتيريا التي تسمى المكورات المعوية المقاومة للفانكومايسين "VRE"، والتي يمكن أن تسبب التهابات في الدم والبول.

وأجرى الباحثون بقيادة جامعة ميشيغان، مسحًا لحواف الستائر التي تقسم أسرّة المستشفيات، حيث أن الحواف هي المناطق الأكثر ملامسة من قبل المرضى.

وبالنظر إلى أكثر من 1500 عينة من ستائر الخصوصية، وجد الباحثون أن واحدة من بين كل 5 ستائر، تحتوي على البكتيريا المقاومة للأدوية.

وقال الباحثون، بقيادة كريستين جيبسون من قسم الطب الباطني بجامعة ميشيغان: "لقد فوجئنا برؤية الكائنات الحية المقاومة للأدوية المتعددة، وخاصة المكورات المعوية المقاومة للفانكومايسين، التي يلقاها المرضى بشكل روتيني بسبب تلوث ستائر الخصوصية بالمستشفيات".

أقرأ أيضًا

بريطاني يُشفى من السرطان ليتفاجأ بـ"شعر" ينمو على لِسانه

وغالبا ما تبقى هذه العوامل الممرضة على ستائر الخصوصية، ولديها القدرة على الانتقال إلى الأسطح والمرضى الآخرين. "ونظرا لاستخدام ستائر الخصوصية في جميع أنحاء العالم، فهي تعد مشكلة عالمية".

وأظهرت النتائج أن 6% من الستائر تحتوي على المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين "MRSA"، وهي جرثومة قاتلة لا يمكن معالجتها باستخدام المضادات الحيوية القياسية.

واحتوت الستائر بنسبة 9% على المكورات المعوية المقاومة للفانكومايسين، فيما عثر على عدد آخر من البكتيريا عالقة على أجسام المرضى.

ولم يجد الباحثون، الذين قدموا نتائج دراستهم في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء المجهرية والأمراض المعدية في أمستردام (SUBS - PLS KEEP)، لم يجدوا أي فرق في تلوث الستائر بين الغرف الخاصة والمشتركة.

وأكد فريق البحث أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت هذه الستائر الملوثة تشكل مصدرا لانتقال هذه الكائنات الحية المقاومة للأدوية إلى المرضى، خاصة وأن دراسة كندية أجريت في العام الماضي، كشفت أن نحو 90% من ستائر الخصوصية، احتوت على المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين في غضون عامين من تركيبها.

قد يهمك أيضًا:- 

بريطانيا تسعى للحد من انتشار السرطان لدى النساء

50% من أطفال العالم المصابين بالسرطان تركوا دون تشخيص أو علاج