منظمة الصحة العالمية

طالبت حلقة نقاشية حول الصحة العالمية الجهات المانحة في دولة الإمارات تكريس توجيه الدعم والمنح لمشاريع الابحاث الطبية، بما يساهم في خفض حالات العدوى ووفيات الأمهات والأطفال لتصل إلى مستويات منخفضة عام 2035.

وبينت وزارة التنمية والتعاون الدولي خلال عرض قدمته  الوكيل المساعد لقطاع التعاون الدولي في الوزارة نجلاء الكعبي أن دولة الإمارات قدمت 2.2 مليار درهم لدعم مشاريع الأبحاث الطبية، خلال عامي 2011 و2013، وخاصة لدحر الملاريا ومواجهة شلل الأطفال.

وتخلل الورشة عرض نتائج تقرير «لجنة لانسيت للاستثمار في الصحة» بعنوان الصحة العالمية عام 2035 المتمثلة في الحد من معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى 16 لكل ألف ولادة حية، والحد من الوفيات السنوية التي يسببها مرض الإيدز إلى 8 لكل 100 ألف شخص، وخفض معدل وفيات السل السنوي إلى 4 لكل 100 ألف شخص.
وأشارت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي،  "إن دولة الإمارات لعبت دورا حيويا في دعم مشاريع الصحة العالمية بتوجيهات رئيس الدولة،الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونستطيع أن نستنتج من تقرير لجنة لانسيت للاستثمار في الصحة أنه بالرغم من وجود تفاوت في مستويات الصحة العالمية، إلا أنه يقدم حلولاً وخطوات عملية يمكن اتخاذها للتحسين بشكل جذري من مستويات الصحة العالمية خلال فترة قصيرة.

وناقش المشاركون في الحلقة النقاشية التي حضرها عدد من رؤساء الجهات الإماراتية المساهمة في برامج الصحة العالمية، والممثلين الدبلوماسيين للدول المانحة الوسائل التي يمكن للجهات الإماراتية المانحة للمساعدات الخارجية بواسطتها دعم الجهود الدولية من أجل تحقيق هذه المكاسب الصحية على مدى السنوات المقبلة، وبحث كيفية مساهمة أدوات معالجة البيانات الناشئة والجديدة في دعم اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الاستثمارات الأفضل في الخدمات الصحية، وجدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد 2015.

وأكد الرئيس المشارك في مؤسسة بيل وميلندا غيتس بيل غيتس،  في تصريح له أهمية دور دولة الإمارات في تقديم المساعدات المالية التي تساعد على تقليص انتشار الأمراض ودعم الأبحاث الطبية، مشيدا بدور ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لقيادته الحكيمة وشراكاته وإسهاماته الثمينة في إيجاد الحلول لأهم التحديات التي تواجه العالم في المجالين الصحي والتنموي.