المراحيض العامة

تعدُّ فكرة استخدام المراحيض المشتركة، مصدر امتعاض الكثير من مستخدميه، بسبب ما تحمله من جراثيم ضارة، خصوصًا على مقاعدها. غير أن خبراء كشفوا عن افضل الطرق للبقاء في مأمن من الجراثيم قدر الإمكان.
وجمع صحافيون استقصائيون يعملون في البرنامج الأميركي الشهير "الأطباء" عينات من داخل المراحيض العامة، وأرسلوها إلى المعامل بهدف تحليلها، وكشفت النتائج عن أنه خلافا للاعتقادات السائدة، فإن المراحيض التي تتقارب فيها الأبواب تعد الأنظف، ربما لأن معظم الأشخاص لا يفضلون استخدامها، كما أثبتت أن مقعد المرحاض  يعد أنظف الأجزاء.
ورجح عدد من ضيوف البرنامج أن هذه النتائج ترجع بطبيعة الحال إلى وضع البعض المناديل الورقية، علي مقاعد المراحيض أثناء استخدامها، كما أنهم يقومون بتنظيف المقعد بعد الانتهاء من استعماله حتى لا يشعرون بالإحراج في قراره أنفسهم.
وبيّنت النتائج أن موزعات المناديل الورقية تعد أكثر الأجزاء حملا للجراثيم والبكتريا، حيث وصلت نسبة وجود البكتريا داخلها إلى 150 % أكثر من مقعد المرحاض ذاته لأن بعض الأشخاص يستخدمون أوراق المرحاض بأياديهم الملوثة.
ويمكن أن تتسبب تلك الجراثيم في الإصابة بأمراض عدة منها التهاب المسالك البولية، والالتهاب الرئوي، والتهابات الرحم. لكن الأطباء أكدوا على ضرورة عدم إخافة المستخدمين من المراحيض العمومية.
وأشار الأطباء إلى أن غسل اليدين مرة واحدة بعد الخروج من المرحاض، يقضي علي البكتيريا كذلك نصحوا باستخدام منشفة ورقية لتشغيل صنابير المياه، حتى لا يؤدي لمسها إلى التقاط البكتريا، ويفضل أيضا فتح الأبواب باستخدام منشفة أو كوع اليد، لتجنب انتشار البكتيريا.