العزوف عن تناول المشروبات الغازية تحد من خطر الإصابة بمرض السكري

كشف باحثون بريطانيون، أنَّ العزوف عن تناول المشروبات الغازية والشوكولاتة الساخنة، واستبدالها بالمياه والشاي غير المحلى، يمكن أن يحد من خطر الإصابة بمرض السكري بمقدار 25%.

ويعتقد العلماء أنَّ استبدال أحد المشروبات السكرية ببدائل غير محلاة، مثل الشاي والقهوة، يساعد على خفض مرض السكري من النوع الثاني.

واستعانت الدراسة التي أجراها الباحثون بأكثر من 25 ألف متطوع، تتراوح أعمارهم ما بين 40 إلى 79 عامًا، طُلب منهم تدوين عاداتهم اليومية من الطعام والمشروبات، على مدى 11 عامًا، وفي نهاية الدراسة اكتشف العلماء إصابة نحو 874 مشتركًا بمرض السكري من النوع الثاني.

ووجد الباحثون أنَّ كل زيادة مقدارها 5%، من إجمالي استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر، ترافقها زيادة مقدارها 18% من مخاطر الإصابة بالمرض.

وصرَّح كبير الباحثين، نيتا فوروهي، من جامعة كامبريدج، قائلًا: "لقد تمكنا من دراسة المشروبات، بما في ذلك الشاي أو القهوة المحلاة، ومشروبات الحليب المحلاة، والمشروبات الصناعية والعصائر، وكشف ما يمكن أن يحدث إذا تم استبدال أحدها بالماء"

وأضاف فوروهي: "يكمن الخبر السار في أنَّ دراستنا تقدم اقتراحات عملية لمشروبات صحية بديلة، يمكن أن تساعد في الوقاية من مرض السكري".

وأوضح التقرير الذي نشر في مجلة الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري " Diabetologia" أنَّ استبدال المشروبات الغازية أو مشروبات الحليب المحلاة،  مع بديل صحي كل يوم، يخفض معدل الإصابة بالسكري بنسبة تتراوح بين 14 و 25 %.

وخلص التقرير إلى أنَّ الحد من استهلاك المشروبات الحلوة والإقبال على شرب الماء والشاي أو غير المحلى يقف في طريق انتشار مرض السكري المتصاعد.

وأكد الباحث توم ساندرز من "كينغز كوليدج" في لندن، أن عادات الأشخاص في تناول المشروبات تكشف الكثير عن أنماط حياتهم، وأضاف: "ترتبط المشروبات الغازية مع مطاعم الوجبات السريعة، مقارنة بالماء والشاي وعصائر الفاكهة ، الذين يدلون على إتباع نمط حياة صحي".

وتابع ساندرز: "كما يرتبط خطر الإصابة بمرض السكري بزيادة الوزن، ففي سبيل الحد من هذا المرض فإنه من المنطقي استبدال المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية ببدائل صحية تحتوي على نسبة أقل من السعرات الحرارية".

وبيَّن الباحث غافن بارتينغتون، من جمعية المشروبات الغازية البريطانية، قائلًا: "بدلاً من إفراد الحديث عن منتج بعينه، يمكننا تشجيع الناس على إتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة سليم ونشط".