العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي

ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي الوسائل الآمنة للتخلص من الأدوية والتأثيرات السلبية للاستخدام الخاطئ للأدوية، أمس الخميس، محذرة من تخزين الأدوية في المطابخ والحمامات لأنَّ الأماكن الرطبة أو المعرضة لأشعة الشمس قد تؤدي إلى تحلل الأدوية وفقدان فعاليتها.

وشارك في النقاش: مدير إدارة الخدمات الصيدلانية في هيئة الصحة في دبي، الدكتور علي السيد، ورئيس قسم الصيدلة في مستشفى راشد الدكتور محمد سامح علي، ورئيس قسم الصيدلة في مستشفى لطيفة الدكتورة ندى أميري، وأخصائية الصيدلة في إدارة خدمات الصيدلة في هيئة الصحة في دبي الدكتورة منى سعيد.

وأشار المشاركون إلى حملة التخلص الآمن من الأدوية التالفة والمنتهية الصلاحية التي تتبناها الهيئة منذ العام 2011 تحت شعار "الدواء سلامة وعطاء" بهدف ترسيخ مفهوم سلامة وأمان استخدام هذه الأدوية وحماية البيئة وأفراد المجتمع المحلي من الاستخدام الخاطئ للأدوية والأضرار الناجمة عن سوء إدارة الأدوية المنتهية الصلاحية واستخدامها.

ولفت المشاركون إلى حرص هيئة الصحة في دبي على الارتقاء بمستوى الأمان الصحي والبيئي من خلال تنظيم حملات التوعية الهادفة إلى رفع الوعي والتثقيف الصحي للمرضى وذويهم بشأن الطرق والوسائل الصحيحة للتعامل مع الأدوية والطرق الصحيحة لاستخدامها وتفادي مضاعفاتها السلبية.

ودعا المشاركون، أفراد المجتمع إلى التخلص الآمن من الأدوية من خلال تسليمها لأقرب صيدلية تابعة لهيئة الصحة في دبي، إذ يقوم فريق صيدلاني متخصص بتقييم الأدوية التي يتم إحضارها من قبل المرضى بغض النظر عن مكان صرفها لهم والتخلص الآمن منها حسب السياسات والإجراءات المطبقة في الهيئة وبالتعاون مع الجهات المعنية.

وأوضحوا أنَّ هيئة الصحة في دبي تستقبل سنويًا كميات كبيرة من الأدوية المنتهية الصلاحية والزائدة عن حاجة المرضى تصل قيمتها إلى أكثر من ستة ملايين درهم يتم التبرع بها لهيئة الهلال الأحمر في دبي، التي تتولى توزيعها على محتاجيها من المرضى داخل وخارج الدولة.

ونصح الأطباء بحفظ الأدوية بعيدا عن أيدي الأطفال والحيوانات المنزلية وعدم التخلص منها في أماكن القمامة للحفاظ على سلامة البيئة، محذرين من إعادة استخدام الأدوية من قبل المرضى الآخرين دون استشارة الطبيب لأن اختلاف الجرعة قد يؤدي إلى تفاعلات ومضاعفات سلبية للمريض.

وحذر الأطباء من التخزين الخاطئ للأدوية، الذي قد يؤدي إلى تغيير مكوناتها وتقليل فاعليتها بغض النظر عن تاريخ الصلاحية، مشيرين إلى أنَّ تعرض الأدوية للحرارة والرطوبة قد يغير من خصائصها الكيميائية.

وأكد المشاركون أهمية الالتزام بحفظ الأدوية داخل عبواتها الأصلية لضمان سلامتها وأمان استخدامها وتسهيل التعرف على تاريخ انتهاء صلاحيتها، مبينين أنَّ درجة الحرارة المثالية لحفظ وتخزين الأدوية تتراوح بين (10-25) درجة مئوية.