حسم الجدل حول جدوى تناول الإفطار في النظام الغذائي

شكك العديد من الخبراء بشأن اعتبار وجبة الإفطار هي الوجبة الرئيسية في اليوم، وما إذا كان تخطي الفطور شيء صحي. وتشير الدراسات إلى أن أولئك الذين يذهبون دون طعام في الصباح ليس فقط يأكلون سعرات حرارية أقل خلال اليوم كله، ولكنهم أيضا يفتقرون إلى الطاقة مما يؤدي إلى قلة النشاط الجسماني دون أن يدركوا ذلك.
 
وأثبتت أبحاث أخرى بأن تناول الافطار يساعدنا على بدء عملية الهضم، وكذلك تساعد الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم. ونصح في منتصف القرن الماضي، مؤلف التغذية أديل ديفيس الناس بتناول وجبة الفطور وكأنه ملك، والغداء كأمير، والعشاء مثل الفقير. ولكن في تلك المعضلة أي رأي يجب أن نتبع؟.
 
وأوضحت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، "نحن نعلم أن تخطي وجبة الإفطار يسبب للمخ أن يكون أكثر استجابة للأطعمة المستساغة للغاية وأن الناس غالبا ما يأكلون أكثر في وقت الغداء إذا كانوا يهملون وجبة الإفطار". وأضافت "إن تجربة المزيد من الجوع في الصباح وتعويض ذلك خلال الغداء، ولكن هذا لا يكفي لتخطي آثار الوجبة المفقودة عادة، فالأكل يحدد مجموعة متنوعة من العمليات البيولوجية المرتبطة بالهضم وتخزين المواد الغذائية، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة المعروفة باسم النظام الغذائي الناجم عن توليد الحرارة، لذلك، نعم، الإفطار هو الركلة لبدء عملية التمثيل الغذائي الخاص بك".
 
 وأظهرت دراسة حديثة أن هذه الزيادة في الإنفاق تكون أكثر وضوحا في الصباح عن المساء. إن توليد الحرارة عن طريق الطعام تمثل فقط حوالي 15% مما تأكله، ولكن قد يكون هناك أكثر من مجرد زيادة التمثيل الغذائي نتيجة لعملية الهضم. وتشير الدراسات أن معظم وجبة الفطور يتم حرقها في نشاط بداية اليوم، لذلك قد يكون تخطي وجبة الإفطار يجعل الناس يشعرون أنهم أقل نشاطا مما يقلل من مستويات النشاط البدني، دون أن يدركوا ذلك بوعي.
 
 ويرتبط تخطي وجبة الإفطار بزيادة الوزن وزيادة السمنة أو البدانة مع مرور الوقت. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن تخطي وجبة الإفطار يسبب زيادة الوزن، يمكن أن يكون تناول وجبة الإفطار هو مجرد علامة على اتباع أسلوب حياة صحي وفي حد ذاته، لا يحمي ضد السمنة. ولم يتم العثور على العديد من التجارب العشوائية (حيث يتم تعيين أشخاص بشكل عشوائي لسلوك معين، مثل تناول وجبة الإفطار أو تخطي وجبة الإفطار) أو أي أدلة تشير إلى أن تخطي وجبة الإفطار يسبب زيادة الوزن. ومن المهم أن ندرك أن هناك أبعادا أخرى في النقاش الدائر حول وجبة الإفطار.
 
• مصطلح 'الإفطار' يغطي مجموعة واسعة من الأطعمة مثل الحبوب السكرية والعديد من أنواع الطعام الأخرى التي لا يوجد دراسة واحدة توضح تأثير كل نوع من تلك الأطعمة على الجسم.
 • من الممكن أن استهلاك وجبة الإفطار (اعتمادا على نوعها) قد يجعلك أكثر عرضة لأن تستهلك الكميات الموصى بها من بعض العناصر الغذائية. • هناك أدلة على أن تناول وجبة الإفطار يمكن أن تحسن أداء تمارين التحمل. • وجبة الإفطار قد تساعد الجسم على تنظيم تركيزات الجلوكوز في الدم، وقد تبين أن الإفطار يمنع زيادة ارتفاع السكر في الدم بعد الأكل. لذلك ينبغي عليك تناول وجبة الفطور، وعدم تخطيها إلى أن يثبت العكس.