حفيدة رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل

تروي حفيدة رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل، الأيام التي قضتها برفقة جدها، مشيرة إلى أنَّه كان مغامرًا طوال حياته، مشيرة إلى أنها كانت محظوظة بما يكفي للسفر برفقته مرات عدة في الفترة ما بين عامي 1959 و1963.

وأوضحت حفيدة تشرشل، أنَّها كانت تحب أن تقيم في منزل جدها الكائن في كنت، فضلًا عن رغبتهما المشتركة في التجول بعيدًا عن المنزل لأوقات كثيرة ومسافات بعيدة، لافتة إلى أنَّ كان قادرًا على تخصيص وقت أكبر للكتابة والرسم الذي كان يعشقه أيضًا.

وأضافت: "كان يحب الجمال والهدوء كما كان يحب دائمًا وجود أحد أفراد أسرته برفقته"، مشيرة إلى أنها كانت ترافقه في الكثير من الرحلات، مشيرة إلى أنَّ أولى رحلاتها التي رافقته فيها تعد من أكثر العطلات التي يصعب نسيانها، حيث كانت تبلغ من العمر 16 عامًا حينها وقضت أربعة أسابيع من الإبحار في البحر الأبيض المتوسط في ضيافة أريستوتل أوناسيس على يخت "كريستينا" الرائع الخاص به.

 وأشارت إلى أنَّها الرحلة التي أبحروا فيها من مونت كارلو حتى كابري ومن أثينا حتى رودس ومن ثم إلى إسطنبول، وكان ضمن المصاحبين لها ولجدها كل من والدتها وجدتها إلى جانب الوفد المرافق الذي كان يضم ماريا كالاس وزوجها، مؤكد أنَّها كانت رحلة بحرية غير عادية في حد ذاتها بالنسبة إلمراهقة قد نشأت في فترة ما بعد الحرب والتي كانت تشهد توفير الملابس والغذاء بطريق الحصص.

ولفتت إلى أنَّها سافرت بعدها برفقته أيضًا إلى جنوب فرنسا أربع مرات في الأعوام الخمسة التي أتبعت رحلتها الأولى، مضيفة: "بمجرد صعودنا على متن الطائرة وإقلاعها فقد كان جدي يشرع في إشعال السيجار، فالتدخين كان مسموحًا به علي متن الطائرة ولكن ليس تدخين السيجار أو البايب".

 وفي نيس، تروي بأنهم قد أقاموا في غرف رائعة في أعلى طوابق فندق "دي باريس" حيث كانت الإطلالة أكثر من رائعة على المرفأ وقصر الأمير رينييه.

وفي واحدة من هذه الزيارات تقول إنَّ تشرشل سقط وتعرض عظم الورك لديه للكسر، وقد قال لهم حينها بأنه لا يريد أن يموت بعيدًا عن إنجلترا ومن ثم قامت هارولد ماكميلان بإرسال طائرة ""RAF VC10 كي تقله إلى إنجلترا في حين جلست حفيدته بجواره وقد أمسكت بيديه وهي تصلي وتدعو بأن يتمكن جدها من التغلب على ما تعرض له.

يُذكر أنّ حفيدة تشرشل، تعمل الآن من خلال شركة "رحلات تشرشل" بتنظيم رحلات إلى الأماكن التي كان يحبها كثيرًا، وقد قادت واحدة من الأفواج على متن يخت "كرستين" ضمن رحلة بحرية في البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي تفخر فيه بأنَّ جدها هو ذلك الرجل الاستثنائي العظيم الذي كانت له في كل ركن قصة.