خطة لتوسعة قسم الحوادث والطوارئ

كشفت المدير الطبي لمستشفى الرحبة التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" الدكتورة نيلي بوما عن خطة لتوسعة قسم الحوادث والطوارئ بإضافة 14 سريرًا جديدًا ليرتفع إجمالي الأسرة إلى 32 سريرًا بدلاً من 18 حاليًا لمواجهة الزيادة في أعداد المراجعين نتيجة الزيادة المطردة في عدد السكان .

وأكدت على هامش مؤتمر "صحة المرأة" الذي انطلقت فعالياته أمس في فندق أبوظبي انتركونتننتال والذي ينظمه مستشفى الرحبة تحت شعار "مجتمع خال من الأمراض" على مدى يومين أن قسم الحوادث والطوارئ في المستشفى سيشهد تغييراً جذرياً من خلال زيادة عدد غرف الفحص وقاعات الاستقبال وتخصيص أسرة للأطفال لحالات الطوارئ إلى جانب زيادة الكادر الطبي في القسم بعد الانتهاء من التوسعة.

وتطرقت بوما إلى خدمات أمراض النساء والولادة، مشيرة إلى أن الخطة المقبلة تشمل إضافة 10 أسرة جديدة لقسم العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة والخدج إلى جانب الأسرة الحالية التي وصل عددها إلى 33 للعناية المركزة للأطفال حديثي الولادة والخدج، كما يتوفر في المستشفى 35 سريرًا في قسم الولادة وتصل نسبة إشغالها 100%، موضحة أن معدل حالات الولادة في المستشفى تصل إلى 164 شهريًا . 

وأوضحت بوما أنه منذ أيام حصل مستشفى الرحبة على جائزة المرتبة الثانية من "صحة" نظير الخدمات الصحية المتطورة التي تقدم للحوامل والنساء بعد الولادة، ففي عام 2009 كان 48% من النساء اللائي ينجبن يعدن إلى المستشفى بعد 6 أسابيع من الولادة لإجراء فحوصات لاستبعاد الإصابة ببعض الأمراض، واليوم أصبح 92% من النساء اللائي ينجبن يراجعن المستشفى بعد 6 أسابيع من الولادة لاستبعاد الإصابة بالأمراض المزمنة.

وأضافت أن 9% من النساء المصابات بسكري الحمل يراجعن المستشفى بشكل مستمر لإجراء الفحوصات، وارتفعت النسبة إلى 58% من النساء يراجعن المستشفى لمتابعة الإصابة في أمراض السكري .

من جانب آخر، ناقش المؤتمر الوطني الخامس لصحة المرأة أمس الجمعة وجميع المحاضرات فيه من النساء الأمراض الأكثر شيوعاً بين النساء وبالذات الأورام السرطانية والأمراض المزمنة منها السكري واضطرابات الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام مع التركيز على سبل الوقاية والحد من انتشار هذه الأمراض، حيث ألقيت 10 محاضرات خلال ثلاث جلسات علمية .

وألقت بوما رئيسة مؤتمر صحة المرأة محاضرة مهمة عن فيروس إيبولا، موضحة أن مستشفى الرحبة استقبل خلال الفترة من سبتمبر/أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين 3 حالات مشكوك فيها، وأثبتت الفحوصات عدم إصابتها، مشيرة إلى تدريب الكوادر الطبية في المستشفى على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها، بالتعاون مع خبراء من جون هوبكنز الذين زودوا المستشفى بنظام متطور يطبق في مستشفى الرحبة عند التعامل مع الحالات المشتبه بها، وتم بالفعل تدريب 27 من الأطباء والفنيين والمساعدين والعاملين على التعامل مع الحالات المشتبه بها، وبذلك أصبح مستشفى الرحبة معد ومجهز للتعامل مع أي حالات مشتبه بها والتأكد من إصابتها أو عدم ذلك .

وتطرقت في محاضرتها إلى طرق الوقاية من مرض إيبولا وذلك بعدم مخالطة المصابين مؤكدة ان نقطة دم واحدة للمصاب تحتوي على بلايين الفيروسات، وان الاكتشاف المبكر للحالات يسهم في الوصول إلى العلاج الشافي حيث بلغ اجمالي الإصابات في العالم نحو 12 ألف إصابة منها 50% توفيت والنسبة المتبقية غالبيتها شفيت تماماً من المرض لحصولها على العلاج المناسب في الوقت المناسب .

وأشارت إلى الإجراءات العالمية المعتمدة للوقاية من الإصابة والتي تتمثل في فحص المقبلين من المناطق الموبوءة وقياس درجة حرارتهم على مدى 21 يومًا من وصولهم من المناطق التي ظهرت فيها الإصابات .

واستبعدت بوما وصول الأمراض الخطرة إلى المنطقة نظراً لارتفاع درجة الوعي الصحي وارتفاع مستوى الصحة العامة، والاهتمام بالحالات المشكوك بها منذ اللحظات الأولى .

وألقت استشارية ورئيسة قسم الكلى والمسالك البولية الدكتورة سمر أبو شقرة في مستشفى توام رئيسة اللجنة المركزية لعلاج أمراض الكلى والمسالك البولية في "صحة" محاضرة عن أمراض الكلى وسبل الوقاية منها .  

وأكدت أهمية طرق الوقاية من خلال الكشف المبكر للفئات الأكثر عرضة مثل مرضى السكري والضغط إلى جانب الأخذ في الاعتبار الاستعداد الوراثي للإصابة بأمراض الكلى .

ولفتت نسبة الإصابة بالفشل الكلوي عالميًا 15% وهي ذاتها في الإمارات، وفي "صحة" يتم الكشف المبكر لتجنب الاصابة بأمراض الكلى عن طريق التعرف على مؤشرات أداء وظائف الكلى تبعاً للعوامل الأخرى مثل السمنة والسكري وضغط الدم . 

وأوضحت أن إصابة النساء بأمراض الكلى والفشل الكلوي مساوية للرجال خاصة أن نسب انتشار الأمراض المزمنة عند النساء فوق عمر 50 سنة مساوية للرجال .

ويواصل المؤتمر اليوم مناقشة مختلف الموضوعات الصحية حيث حضر جلسات يوم أمس نحو 1500 مشارك من القطاع الصحي، ويستهدف المؤتمر إخصائي الرعاية الصحية وجميع المهتمين بصحة المرأة، وتمت معادلة جلسات المؤتمر بنحو 13 ساعة معتمدة من قبل هيئة الصحة في أبوظبي، ويركز المؤتمر على نشر الوعي بسبل الوقاية والتشخيص والعلاج للمشكلات الرئيسية المعنية بصحة المرأة .