سانت لويس

كشفت دراسة جديدة أعدها باحثون من جامعة "سانت لويس" الأميركية، عن أنّ المرأة التي عانت من الوزن الزائد أثناء فترة حملها الأوّل، معرّضة لمخاطر صحية عديدة إن حملت مرّة أخرى، إذ تبيّن أنّ الوزن الزائد يؤثر على الحمل في المرّات اللاحقة، حتى لو تمكّنت المرأة من أن تضع طفلها الأوّل دون تعقيدات صحية، ستواجه حتمًا العديد منها مع الولد الثاني أو الثالث إن كانت قد اكتسبت وزنًا زائدًا خلال فترة الحمل الأوّل أو إن لم تكتسب أيّ وزن إطلاقا.

وأضافت الدراسة أن هذه المخاطر التي تظهر في حال الزيادة أو النقصان في الوزن، تلمس الطفل كما الأمّ أيضًا وهي لا تختفي أثناء فترة الحمل الثاني حتى لو كان وزن الأمّ الحامل في هذه الفترة مثالي، إذ أنّ عملية كسب الوزن تتمّ وفق مؤشر كتلة الجسم لدى المرأة.

وحلّل الباحثون ملفات 121092 امرأة للتوصل إلى هذه النتائج، ما سمح لهم تأكيد نظرية ارتفاع حدّة المخاطر: فالنساء التي لم تكتسب وزنًا كافيًا خلال فترة الحمل الأوّل، معرّضة للولادة قبل أوانها بنسبة 20%، كما من الممكن أن يكون حجم رضيعها عند الولادة أصغر من الحجم الطبيعي بنسبة 80%، أمّا بالنسبة لمن تعاني من الوزن الزائد، فمن الممكن أن تحظى برضيع كبير الحجم بنسبة 54%، كما من الممكن أن تخضع للولادة القيصرية بنسبة 85%، ومن الممكن أن يتوفى رضيعها خلال الأيّام  28 الأولى بنسبة 37%.