أعلن معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في المركز الوطني لطب الأطفال في واشنطن عن فوز كل من شركتي "فيلانو فاسكولار" و"ريبسكان" بجائزة قيمتها 50 ألف دولار لكل منهما، حيث تم اختيارهما من بين 8 مشاركين تأهّلوا للمنافسة على الجائزتين في الحفل الذي عقد في المعهد واشنطن كجزء من الحفل السنوي الثاني للابتكار الجراحي للأطفال الذي يركز على الابتكار الجراحي في طب الأطفال.
وقدَّم فريق "فيلانو فاسكولار" من فيلادلفيا و"سان فرانسيسكو" الفائز بإحدى الجائزتين ابتكارًا جديدًا يمكن عبره الحصول على عينة دم بطريقة آمنة وفعالة دون الحاجة لاستخدام الإبرة، حيث يقول ايرك ام. ستون، أحد مؤسسي الشركة إنَّ لجنة التحكيم الموقرة ومستوى المشاركات المقدمة جعلا من هذه المسابقة مكانًا متميزًا للمنافسة لتصبح هذه التكنولوجيا حقيقة ملموسة يتم استخدامها في علاج الأطفال.
وفي الحفل السنوي الثاني للابتكار الجراحي للأطفال الذي حضره 220 مشاركًا، استقبل المعهد عددًا من الشخصيات المهمة من مختلف المؤسسات الطبية إلى جانب عدد من المسؤولين في إدارة الغذاء والدواء ومختصين من قطاع صناعة المعدات الطبية.
أما شركة "ريبسكان" من كامبريدج، الفائزة الثانية بالجائزة، قدَّمت ماسحًا ضوئيًا محمولًا للأطفال يتم عبره استئصال الغمش من العينين ويقول الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي الشركة جاستن جي. شاكا: هناك أكثر من مليون طفل سنويًا يعانون فقدان البصر الدائم في مختلف أنحاء العالم وذلك بسبب نقص الكشف والتشخيص لا سيما في حالات الإصابة بالغمش.
 
من جهته، أكد  نائب رئيس معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال الدكتور بيتر كيم، على الحاجة الملحة لتطوير المعدات الطبية والجراحية الخاصة بالأطفال، حيث لا تحظى بالاهتمام نفسه الذي تحظى به المعدات الطبية التي يتم تطويرها للبالغين.
 
وقدَّمت مفوض إدارة الغذاء والدواء الدكتورة مارغاريت ايه. هامبرغ، الكلمة الرئيسية في الحفل حيث اعتبرت معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة 
الأطفال والمركز الوطني لطب الأطفال "نموذجا يحتذى به".
 
ولفت الرئيس والمسؤول التنفيذي للمركز الوطني لطب الأطفال الدكتور كورت نيومان، " من خلال هذا الحفل، يسهم معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في تحقيق نقلة نوعية وملموسة نحو تحسين الرعاية الصحية المقدمة للأطفال".
 
وأشار مستشار ورئيس القسم القنصلي في سفارة دولة الإمارات في واشنطن المهندس سعيد المهيري، أنَّ معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال يُعد من أهم المعالم التي تحرص الكثير من الوفود الإماراتية على زيارتها في الولايات المتحدة يسعدنا رؤية الأفكار الجديدة تتحقق وتصبح واقعًا ملموسًا داخل مختبرات المعهد، كما يسعدنا التعرف على حلولٍ جديدة في طريقها للتطوير لتصل إلى المرضى الذين يحتاجون إليها.
 
وتسهم الابتكارات التي يطورها الأطباء والعلماء والباحثون في تحسين حياة الكثير من الأطفال هنا في واشنطن وفي الولايات المتحدة وفي العالم أجمع، بما في ذلك الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة".