زوجة بريطانية

حصلت سيدة بريطانية على تعويض خيالي يقدر بـ2.4 مليون جنيهًا إسترليني؛ إثر تعرضها لمضاعفات طبية خطيرة تسببت في تدمير حياتها العاطفية والجنسية.

هيذر تيت (34 عامًا) أكدت في جلسة الاستماع أن الحياة الجنسية و"العاطفية" مع زوجها راسيل قد دمرت تمامًا بسبب تأخر إجراء جراحة في العمود الفقري، مما ترك لديها مضاعفات خطيرة منها "سلس البول".

وذكر القاضي مارتن ماكينا، الذي أصدر الحكم في المحكمة العليا في لندن، أن السيدة تيت "تشعر الآن بأنه لا يوجد فائدة للجِماع".

السيدة تيت، التي كانت تدير أعمالها التجارية الخاصة في التصوير الفوتوغرافي ساتون كولدفيلد، برمنغهام، وتم نقلها إلى مستشفى شلتنهام العام 2009 وهي تعاني من آلام الظهر المبرحة.

ولكن على الرغم من أن الأطباء اشتبهوا بأنها كانت تعاني من انزلاق غضروفي، إلا أنهم أرسلوها إلى المنزل دون إجراء مسح MRI، ومن ثم تدهورت حالتها بين عشية وضحاها، وعندما عادت إلى المستشفى في اليوم التالي وكشف الفحص أنها كانت تعاني بالفعل من انزلاق غضروفي واسع النطاق، ولكن الوقت قد تأخر لإجراء جراحة العمود الفقري، ونتيجة لذلك أصيبت بمتلازمة "ذيل الفرس".

هذه الحالة تركتها في ألم مستمر مع مجموعة من الأعراض الجسدية والعقلية المؤلمة التي تركت آثارًا مدمرة على حياتها الشخصية والمهنية.

وذكر القاضي ماكينا أن "السيدة تيت عانت من فقدان الإحساس الجنسي وبعض الأضرار النفسية".

وقالت السيدة تيت أن العلاقة الوثيقة التي استمتعت بها مع زوجها قد "تتعرض للخطر من خلال عدم إحساسها بالمتعة في الجماع".

هذا واعترف جلوسيسترشاير من مستشفيات NHS بالإهمال، ولكنه اتهم السيدة تيت بـ"المبالغة بشكل كبير في حالتها".

ومع ذلك حكم القاضي بأن السيدة تيت لم تكن من هذا النوع من الأشخاص مدعي المرض.

وعلى الرغم من أنه لم يتم بعد احتساب المبلغ النهائي؛ يؤكد محاميها أنها ينبغي أن تحصل على أكثر من 2.4 مليون جنيهًا إسترليني لفقدان الدخل والدفع للرعاية الصحية في المستقبل، بما في ذلك 140 ألف إسترليني عن الأضرار الناجمة عن فقدان الحياة الجنسية وأعراض أخرى.

وعلاوة على التعويض يجب على الشركة المالكة للمستشفى أيضًا دفع التكاليف القانونية التي تقدر بـ1.2 مليون جنيهًا إسترليني.

وذكر محامي الشركة روبرت سيبروك أنه يعرب عن "تعاطفه العميق" مع السيدة تيت لـ"الإصابات الفظيعة التي لحقت بها".