موانئ أبوظبي

افتتحت موانئ أبوظبي أمس، مشروع مرسى مينا في الواجهة البحرية لميناء زايد، الذي يضم نحو 40 مطعماً ومقهى ومتجراً تم تطوير جزء كبير منها، باستخدام حاويات للشحن معاد تدويرها تعكس الطابع البحري للمكان، ليكون وجهة سياحية تستقطب أكثر من مليون زائر سنوياً من سياح السفن البحرية.

ويقع «مرسى مينا» الذي تم تطويره بالتعاون بين موانئ أبوظبي وشركة داناس لاستشارات الأعمال، بالقرب من محطة أبوظبي للسفن السياحية في ميناء زايد، حيث يشكل أول المعالم البارزة التي تستقبل ركاب السفن السياحية، فور وصولهم إلى إمارة أبوظبي.

ويهدف المشروع الذي يضم عدداً من المتاجر والمطاعم والمرافق الترفيهية، إلى استقطاب فئات المجتمع كافة للمشاركة في فعاليات وأنشطة ترفيهية متميزة.

وأكد الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، أن المشروع المجتمعي يمثل فرصة مُثلى لتمكين رواد الأعمال الإماراتيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من التسهيلات المقدمة لتنمية وترويج أعمالهم.

وقال: «يأتي افتتاح «مرسى مينا» في ميناء زايد التاريخي، تأكيداً لالتزامنا بالمساهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية والمجتمعية، من خلال مبادرات ومشاريع حيوية تشكل إضافة نوعية لجهود تنويع الاقتصاد وتحقيق استدامته، تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة».

من جهته، قال عبد الجليل عبدالله الفهيم، الرئيس التنفيذي لشركة داناس لاستشارات الأعمال، في تصريحات صحفية أمس: «قمنا بالتعاون مع موانئ أبوظبي في تطوير هذا المشروع والاستثمار فيه، من أجل تقديم تجربة فريدة للزائرين والسياح من خلال مرافق ترفيهية وتجارية، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة على مدار العام، للتفاعل مع فئات المجتمع كافة».

وأكد الفهيم أنه «تم التعاون مع الجهات المعنية بأصحاب الهمم لإتاحة مساحة تجارية لتشكل منصة فعالة لعرض مواهب وفنون ذوي الهمم، وذلك في إطار جهودنا لدعم التنمية المجتمعية».

وتخصص موانئ أبوظبي، بالتعاون مع شركة داناس، موقعاً تقوم باستثماره مجاناً الجهات المعنية بأصحاب الهمم، وذلك في إطار جهود الشركة لتأدية دورها في دعم المجتمع والمسؤولية المجتمعية، من خلال تمكين ذوي الهمم من مشاركة المجتمع هواياتهم ومنتجاتهم.

وبين الفهيم أنه سيتم تطوير الوجهة سنوياً، من خلال إضافة مرافق أكثر وفعاليات متنوعة، متوقعاً أن تستقطب الوجهة أكثر من مليون زائر وسائح سنوياً.

وقال الكابتن عمار مبارك الشيبة مدير ميناء زايد، في تصريحات صحفية: «يعتبر مرسى مينا واجهة بحرية جديدة لأبوظبي، وأولى المعالم البارزة للسياح القادمين عبر السفن السياحية، ويتميز بوجود مقاهٍ ومطاعم ومتاجر مستخدمة من حاويات بحرية معادٍ تدويرها».

وحول أداء قطاع السياحة البحرية بأبوظبي، أشار الشيبة إلى أن محطة أبوظبي للسفن السياحية سجلت نمواً ملحوظا في أعداد السفن السياحية القادمة إلى أبوظبي خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر عام 2019 حيث ارتفع عدد السياح البحريين بنسبة 47% مقارنة بالفترة نفسها من 2018، نتيجة لارتفاع زيارات السفن السياحية إلى المحطة بنسبة 51%.

وحول ميناء زايد، أكد الشيبة أن الميناء مستمر في مناولة بعض البضائع السائبة، وأن معظم العمليات نُقلت لميناء خليفة.

جدارية ميناء زايد تستقبل الزوار

تستقبل جدارية فنية متميزة، على امتداد الطريق إلى مرسى مينا ومحطة أبوظبي للسفن السياحية في ميناء زايد، سياح السفن السياحية القادمين إلى أبوظبي من محطة أبوظبي للسفن البحرية، وسكان الإمارة القادمين من أبوظبي إلى المحطة ومرسى مينا المقابل لتلك الجدارية.

فتلك الجدارية، التي سميت بـ «جدارية ميناء زايد»، ويبلغ طولها أكثر من 1400 متر، تم إنجازها بأيدي فنانين إماراتيين ومجموعة من الفنانين من مختلف أنحاء العالم، وتضم العديد من الأعمال الفنية المتنوعة بما فيها الفنون التشكيلية المستوحاة من التراث الإماراتي إلى جانب عدد من أنواع الفنون التشكيلية العالمية.

وتسهم هذه الجدارية في جهود إحياء المنطقة التاريخية في ميناء زايد وتحويلها إلى وجهة ترفيهية تقدم تجربة فريدة مميزة لفئات المجتمع كافة.

وتعكس الجدارية الفنية أبرز محطات المكنون الحضاري والثقافي الغني للمجتمع الإماراتي، بأسلوب إبداعي جميل. كما أنها تتضمن رسومات من الفن المعاصر الكاليغرافي «فن الخط»، وتشمل هذه الأساليب أنماط حروف الكتابة الرائجة، وحتى الكتابة بالحروف الإنجليزية الأنيقة.

قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:

"موانئ أبوظبي" تحوّل نظام التشغيل في ميناء زايد إلى "جايد سوفتوير"

"موانئ أبوظبي" و" ميكو" توقعان اتفـاقيـة مساطحة لإقامة مركز جديد لأعمالها