تضمُّ سلطنة عُمان واحدًا من أجمل الفنادق على الشاطئ الذي تحيط به الجبال القاحلة، حيث المناظر الطبيعية الصحراوية التي يبدو فيها القمر قريبا، وهو فندق "الحواس الست" في خليج زيغي، على شبه جزيرة مسندم في شمال عُمان.

 جميع الفيلات الـ82 و"الخلوات" (الفئة الأقل للإقامة) لديها حمامات سباحة خاصة بها، وهناك اثنتان منهما مشتركان، ولكنها ليست كأي حمام سباحة، حيث تحتوي على مياه مالحة من البحر الميت.

 ويقع في الطرف الجنوبي للفندق، ملعب الكرة الطائرة الشاطئية على الرمال، ومركز للرياضات المائية، والذي يحتوي على قدر هائل من المياه، طولها أكثر من 100 قدم وعرضها 80 قدمًا، وتعتبر بركة المياه المالحة الوحيدة في منطقة الخليج.

 خليج زيغي، مثل جميع الفنادق تحت مظلة "الحواس الست"، يأخذ الاستدامة على محمل الجد، فمن أجل إنشاء مثل هذا المجمع كانت هناك طريقة واحدة للتعامل مع الملح الذي تنتجه عملية تحلية مياه البحر لاستخدامها في الفندق. وتعالج محطة تحلية المياه حوالي 500 متر مكعب من مياه البحر يوميا، وبالتالي يتم استخراج الملح المختلط بمياه البحر مما يجعلها 33 في المائة أكثر ملوحة من البحر على هذا الساحل، لكن المياه ليست بتلك اللزوجة والحريرية، فحقا من المستحيل السباحة في البحر الميت، الذي لديه ملوحة قدرها 330ألف PPM، مقارنة مع 48.ألف PPM في حمام السباحة و36 ألف PPM للبحر. لكنها فائقة الازدهار على الرغم من ذلك، ومكانا رائعا للتشمس.

معظم حمامات سباحة الفندق في الخليج مبردة، وتماشيا مع التزام "الحواس الست" للبيئة، هذا الحمام ليس كذلك. وبدلا من ذلك يتم الحفاظ على تدفق المياه، وهو ما يعني أن تجلس في حرارة تتراوح بين 29 و 31 درجة مئوية. وهذا لا يزال أكثر دفئا من معظم حمامات السباحة الساخنة في المملكة المتحدة.

وكمكان للاسترخاء، فإن بركة المياه المالحة لديها جاذبية واضحة، ولكن هذا لا يمنع أن هناك الكثير من الملحقات الرائعة في الفندق والتي تتضمن لك إقامة ممتازة، مثل مطعم "سبايس ماركت"، والحانة، والمنزل الصيفي، وصالة مكيفة الهواء.

كما يوفر الفندق الفوائد الصحية للنزلاء عن طريق الغمر في الماء المملح لتخفيف آلام العضلات وغيرها من الآلام، بفضل محتواه العالي من "المغنيزيوم"، وكذلك "الأكزيما"، والصدفية، وجفاف الجلد والحكة، وحب الشباب (التي يقال أن الكبريت والبوتاسيوم مفيدان في علاجها). ويزعم أن المياه المالحة سوف تقوي جهاز المناعة وتساعدك على التخلص من الحساسية، حيث يقال أنها بديلا عظيما لأدوية المضادات الحيوية.