مدينة شطايبي

أجمع عدد من المختصين و المهتمين  في المجال السياحي بالجزائر، على أن منظمة اليونيسكو أبدت اهتمامها مؤخرا بمدينة شطايبي الواقعة غرب ولاية عنابة بالجزائر، لأنها تتوفر على أحسن خليج سيتم حسب المنظمة تصنيفه والارتقاء به إلى المرتبة الأولى عالميا ، ذلك أن الصورة الفريدة من نوعها بمنطقة الخليج الغربي و التي تجذب الشعراء العرب و الفنانين لها هو توفرها على منظر طلوع الشمس و غروبها من موقع واحد ، إلى جانب احتواء هذه القطعة الساحرة على الألواح الزيتية التي رسمت بتمازج كل ألوان الطبيعة، و كذلك المواقع الأثرية الموجودة على أرضها.و حسب إحصائيات وزارة السياحة بالجزائر فإن عدد السواح الأجانب الذين يقصدون منطقة الخليج الغربي يفوق 3 ملايين سنويا ، و ليس بعيدا عن هذا الموقع السياحي توجد معالم سياحية منها رأس الصيد و التي تبعد حوالي ميلين عن شاطئ عين الرومان،  فهذا الموقع الأثري عبارة عن تمثال صخري نحتته أمواج البحر و أضافت له أشكال هندسية رائعة و حسب بعض المختصين في عالم الآثار، فإنه مع مرور الزمن تشكل التمثال في هيئة "رأس أسد"و يقابله في الجهة الغربية لمدينة شطايبي صخور جبلية من الغرانيت أبدعت فيها الأمواج المتلاطمة و شكلت منها فسيفساء رائعة. فانبثقت عن هذه الهندسة الطبيعية سبع مغارات صغيرة مرتبطة ببعضها ،حيث تصنع  فيها الطيور المهاجرة وكرا لها في مختلف فصول السنة
وعبر جبال و غابات مدينة شطايبي، و التي تمتد هي الأخرى عبر السلسلة الجبلية المتاخمة لجبال الإيدوغ بمنطقة سرايدي بولاية عنابة ، يكتشف الزائر جزيرة قلقميس،و هي عبارة عن  قطعة رائعة  شاهدة على تاريخ المكان  وأهميته السياحية، حتى أن المكان تتزواج معه جزيرة كهف عمار التي تبعد بعض الأميال عن شاطئ الرمال الذهبية، و الذي صنف هو الآخر من طرف منظمة اليونيسكو العالمية مؤخرا نظرا لعذرية المكان وهدوئه، و حتى يصل الشعراء و الزوار و السواح الأجانب إلى جزيرة كهف عمار في يعتمدون في رحلتهم على قارب تقليدي ، من أجل حضور الاحتفلات و المهرجانات التي تقام من طرف أهل مدينة شطايبي  ، وهذا ما يشكل لوحة فنية تنفرد بجمال طبيعي ساحر تزينها أشجار السنديان و الجوز مما يوفر الدفء للقوارب الراسية .
و لا يتوقف سحر مدينة شطايبي عند هذا الحد بل يتعداه إلى احتواء أراضيها الخصبة على الخيرات و الثروات الطبيعية و التي يستغلها الفلاحين لزراعة المنتوجات و المحاصيل الموسمية و الاسترزاق منها، وهذا من شأنه توفير مناصب شغل إضافية للبطالين بالمنطقة.