معرض إكسبو ميلانو 2015

جذبت الإماراتية الشيف خلود عتيق أذواق زوار معرض إكسبو ميلانو 2015 الذي بدأت فعالياته مطلع أيار/ مايو الجاري بمشاركة أكثر من 140دولة تحت شعار "تغذية العالم طاقة للحياة".

 واضافت الشيف خلود في تصريح لوكالة أنباء الإمارات إنها قدمت العديد من الأطباق الإماراتية في الجناح المشترك لطيران الاتحاد والايطالي وذلك بهدف تعريف زوار المعرض بالمأكولات التراثية الإماراتية وتاريخ المطبخ الإماراتي.

كشفت الشيف خلود انها ستبدأ اعتبارا من الاسبوع القادم في تسجيل برنامجها "سراريد خلود" الذي تتابعه الكثير من ربات البيوت وذلك استعداداً لبثه خلال شهر رمضان المقبل في تلفزيوني أبوظبي والإمارات.

وأكدت أن العناصر الرئيسية لحضارات الشعوب وثقافتها تقوم في الأساس على الأكل والملبس وهما ما يميزان مع اللغة والتاريخ هوية كل شعب واختلافه عن الشعوب الأخرى.

وأضافت أنها تنافست أيضاً لمدة يومين مع الشيف الإيطالي الشهير "روبيو" في تقديم وجبات إماراتية من جهتها في مقابل وجباته الإيطالية، مشيرة إلى أن وجباتها اجتذبت الزوار بشكل أكثر من أطباق الشيف "روبيو". وأكدت أن برنامج اليوم الأخير شهد منافسة بينها وبين الشيف الإيطالي لتقديم وجبة إيطالية واحدة فقط، ولكن بإضافة مكونات ونكهات من البلدين كي يتذوقها الجمهور ويحكم عليها.

وأوضحت أن الوجبة مكونة من سمك الساردين والصلصات والخل والليمون وزيت الزيتون، ولكنها أضافت إليها الليمون "اللومي اليابس" والبزار العربي "البهارات" والسمن العربي في مقابل زيت الزيتون. وأكدت أنها بهذه اللمسات والإضافات الإماراتية قدمت خليطاً إماراتيا إيطاليا حلواً لهذه الوجبة التي كانت إيطالية في الأساس، مشيرة إلى أن جمهور المتذوقين أعجب بالنكهة والذوق والطعم.

وأضافت أن عروض الطبخ شملت كذلك عروض "التلي" والخوص او"سعف النخل" إلى جانب الإعداد اليومي للقهوة والحلوى الاماراتية وتقديمها مع التمر واللقيمات و"الجباب" والحليب والزعفران ضمن برنامج ضيافة الزوار.

وردا على سؤال حول مكونات الأكل الإماراتي وتاريخه أكدت الشيف خلود " أن الأكل الإماراتي كان في السابق خليطا من المطبخ الهندي والإيراني نظراً للتجارة التي كانت تربط منطقة الخليج بالهند وإيران". وتابعت "أن العيش أو الأرز دخل منطقة الخليج في العقود الماضية وأصبح جزءا رئيسيا في المطبخ الإماراتي، ولكن بطريقة إماراتية وببهارات إماراتية.

وأشارت إلى أن الناس كانوا يأكلون السمك الطازج في المدن الساحلية والسمك المجفف في المدن الداخلية". وأجابت عن سؤال آخر حول ما يتميز به المطبخ الإماراتي حاليا
مشيرة إلى أنه يمتاز بالبزار الإماراتي "البهارات أو التوابل" التي تختلف في خلطتها من عائلة إلى أخرى.

وأكدت إن هذه البهارات تشمل اللومي اليابس والهيل والزعفران وماي" ماء "الورد وأن لذلك ما يماثله في المطبخ الايطالي وغيره من مطابخ دول وشعوب العالم الأخرى". وعن اهتمامها بالطبخ والبدء فيه قالت الشيف خلود إنها درست الاعمال التجارية "البزنس" ولكنها وبسبب بعض الخبرة في الطبخ اتجهت إلى جميرا جروب أو مؤسسة دبي القابضة للعمل كشيف في عدد من فنادق دبي الشهيرة.

وأضافت أنها تعلمت هناك اصول الطبخ ثم انطلقت نحو مجالات أوسع وكان أول ظهور عالمي مصور لها في إكسبو شنغهاي عام 2010م ثم في البرامج التلفزيونية المخصصة للطبخ.

وحول رأيها في إكسبو ميلانو وجناح الإمارات فيه وأكدت " إنه من غير مجاملة روعة في البناء والتصميم وانه استخدم التكنولوجيا العالية للتسويق لإكسبو دبي ولنقل صورة عن ماضي الإمارات من خلال فيلم شجرة العائلة". وأضافت "أن فكرة الفيلم بسيطة جدا ولكنها عميقة ومليئة بالمعاني والرموز وخاصة فيما يتعلق بحبة التمر وحبة اللؤلؤ والشجرة المباركة، مشيرة إلى أنها مثل أبناء وبنات الإمارات المرتبطين بالنخلة تأثرت كثيرا بفيلم شجرة العائلة".