شركة “إيرباص” الأوروبية

توقعت شركة “إيرباص” الأوروبية أن يتضاعف عدد طائرات الركاب والشحن في منطقة الشرق الأوسط مع حلول عام 2034 ثلاث مرات ليرتفع من 1100 طائرة في العام الجاري إلى أكثر من 2950 طائرة في عام 2034، متوقعة أن تحتاج شركات الطيران في المنطقة نحو 2460 طائرة ركاب وشحن بقيمة تعادل 2.17 تريليون درهم (590 مليار دولار).

وذكرت الشركة أن 62% من الطائرات الجديدة التي ستسلم للناقلات في المنطقة حتى عام 2034 هي عريضة البدن، مشيرة إلى أن 75% من الطائرات الجديدة التي ستدخل السوق هي لعمليات توسعة الأساطيل و25% لأغراض الاستبدال.

و توقعت شركة “إيرباص” الأوروبية أن تحتاج شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط إلى ما يقارب 2460 طائرة ركاب وشحن بقيمة 2.17 تريليون درهم (590 مليار دولار) خلال السنوات الـ19 المقبلة (2015-2034)، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في ظل توقعات بتحقيق الملاحة الجوية في الشرق الأوسط خلال هذه الفترة نموًا بمعدل 6% متفوقة على المعدل العالمي بواقع 4.6%.

وأوضحت الشركة في عرض لتقرير “توقعات السوق العالمية” على هامش معرض دبي للطيران أمس، إن “الشركات ستحتاج إلى 1890 طائرة جديدة لتلبية متطلبات النمو، فيما ستستبدل 570 طائرة بطائرات في الخدمة حاليًا”، مشيرة إلى أن “75% من الطائرات الجديدة التي ستدخل السوق هي لعمليات توسعة الأساطيل و25% لأغراض الاستبدال”. وأكدت أن هذه النسب تفوق المعدل العالمي، ما يشير إلى الفرص الكبيرة في أسواق الشرق الأوسط.

وأوضحت الشركة أن 62% من الطائرات الجديدة التي ستسلم للناقلات في المنطقة حتى عام 2034 هي “عريضة البدن”، لافتة إلى أن الحركة الجوية على الوجهات بعيدة المدى من وإلى المنطقة نمت بنسبة 11% خلال السنوات الـ20 الأخيرة.

وتوقعت الشركة أن يصل حجم طلبيات الناقلات في منطقة الشرق الأوسط على الطائرات “عريضة البدن” خلال السنوات الـ20 المقبلة 1570 طائرة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تنمو الحركة الجوية إلى الوجهات المحلية والإقليمية بمعدل 6%. ولفتت إلى أن زيادة الإقبال على السفر لأغراض الأعمال والسياحة والثقافة ستسهم في نمو قطاع الطيران في المنطقة، وسيدفع هذا النمو إلى حاجة الشركات لطلب 890 طائرة ذات الممر الواحد حتى عام 2034.

وذكرت “إيرباص” إنه من المتوقع أن يتضاعف عدد طائرات الركاب والشحن في المنطقة مع حلول عام 2034 ثلاث مرات ليرتفع من 1100 طائرة في عام 2015 لأكثر من 2950 طائرة في عام 2034. وبينت أن التقديرات الأخيرة تشير إلى أن قطاع الطيران في المنطقة يسهم بإيجاد مليوني وظيفة و426.8 مليار درهم (116 مليار دولار) للناتج المحلي الإجمالي لاقتصادات المنطقة.

وبينت أن الاقتصادات الناشئة هي المحرك الرئيس لنمو حركة الملاحة الجوية عالميًا، لافتة إلى أنه على المستوى العالمي أكدت تقديرات التقرير أن معدل نمو الملاحة الجوية العالمي سيقف عند 4.6% سنويًا، مما سيترجم إلى طلب على 32 ألفًا و600 طائرة جديدة (منها 31 ألفًا و800 طائرة ركاب بحجم 100 راكب وأكثر و800 ناقلة شحن جوي) بقيمة تصل إلى 4.7 تريليونات دولار.

وأشارت الشركة إلى أنه مع حلول عام 2034 سيتضاعف عدد أسطول ناقلات الركاب والشحن من واقع 19 ألف طائرة إلى 38 ألفًا و500 طائرة. وستتم إحالة أكثر من 13 ألفًا و100 طائرة ركاب وشحن من الخدمة بوصفها ذات كفاءة تشغيلية متدنية من حيث استهلاك الوقود، مقارنة بالطائرات الجديدة.

وذكرت أن متوسط حجم الطائرات ازداد بمعدل 40% منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي، حيث يسهم زيادة حجم الطائرات في تعزيز الكفاءة التشغيلية تحديدًا في المطارات التي يصعب إضافة رحلات لمجالها الجوي. كما يتواصل التركيز على النمو المستدام مع تخفيض معدلات احتراق الوقود والضجيج بنسبة 70% خلال السنوات الـ40 الماضية.

وأوضح الرئيس التنفيذي للعمليات بقسم علاقة المتعاملين في “إيرباص”، جون ليهي، إن “النمو المذهل في قطاع طيران الشرق الأوسط كمركز عالمي للطيران يعود بدرجة كبيرة لطائرات الهيكل العريض، فيما يسهم النمو القوي للوجهات المحلية والإقليمية في المنطقة بالطلب على طائرات الممر الواحد”.

وأضاف ليهي أن “هذا التحول في قطاع الطيران معزز بالنمو القوي للاقتصادات الآخذة في النمو والصعود القوي للطبقات الوسطى التي تحتاج وتتطلع للسفر الجوي بشكل غير مسبوق”.