جزر المالديف

توجد بعض الدول التي ينبغي من الناحية النظرية أن تكون دائمًا ممتنة لرؤية السياح، لحاجتها لدعم اقتصادها، حيث ينبغي أن توفر جزر المالديف وإسبانيا وأيسلندا ترحيبًا دافئًا بالزوار، وذلك لأن معظم ناتجها المحلي الإجمالي يأتي من السياحة، وفقا لمجلس السفر والسياحة العالمي "WTTC".

وأظهرت الإحصاءات أن الجزر الغريبة في العموم كانت من بين الأماكن الأكثر اعتمادًا على السياحة والصناعة في جزر المالديف حيث تساهم بـ 42% من الناتج المحلي الإجمالي.

 

وحققت صناعة السياحة في إسبانيا زيادة 15.2% من الاقتصاد عام 2014، مما يجعلها واحدة من أكثر البلدان التي تعتمد على الزوار، ولكن المنطقة الإدارية "ماكاو" في الصين هي الأكثر اعتمادًا على السياح، حيث حصلت على 26.6 مليار دولار منها العام الماضي، وتمثل صناعة السياحة 43.9% من اقتصادها.

وكانت عاصمة الكازينوهات المبهرجة في العالم أعلنت في وقت سابق أنها تخطط لتحويل 25 مليار دولار هذا العام لجذب المزيد من السياح.

وتعتمد جزر فيرجن البريطانية الخلابة على السياح، والذين يشكلون ثلث الدخل في اقتصادهم، بعد أن حققت 290 مليون دولار في عام 2014.

 

وتحتل أروبا وسيشيل وأنجيلا المرتبة الثانية في الأكثر اعتمادًا على المسافرين، حيث تساهم السياحة بأكثر من خمس الدخل بين البلدان، كما تعتمد أيسلندا اعتمادًا كبيرًا على السياحة مع 7.1% من الاقتصاد الذي يتكون من هذه الصناعة، والصيد والألمنيوم وإنتاج الكهرباء يشكلون ما تبقى من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

 

واستقبلت الصين والولايات المتحدة الأميركية إجمالًا عددًا أكثر من السياح في عام 2014، حيث بلغ ناتجهما 263 مليار و458 مليار دولار على التوالي، ومع ذلك، بالنسبة لكميات التي ولدت في الصناعات الأخرى كانت هذه النسبة أقل من ذلك بكثير، إذ السياحة تساهم بـ 9.4% من الاقتصاد الصيني، وفقط 2.6% من الولايات المتحدة الأميركية.

وعلى الرغم من أن البيانات لم تكن متاحة لجميع البلدان، ولاسيما تلك التي تعاني من الاضطرابات السياسية، إلا أنها شملت البلدان التي تعتمد على السياحة بشكل أقل مثل مولدوفا وبابوا غينيا الجديدة، مع أقل من 1% لكل منهما.

وتوفر مولدوفا الأقرب إلى البحر الأسود ظروفًا معتدلة، مما يجعلها مثالية للزراعة والصناعات الغذائية، وتشتهر الجزيرة أيضًا بكروم العنب الواسعة التي تتركز في المناطق الوسطى والجنوبية.

وأعلنت فيتنام في حزيران / يونيو من هذا العام، أنها ستخفض متطلبات الحصول على التأشيرة من أجل السياح في أكثر من خمس دول أوروبية، في محاولة لتعزيز صناعة السياحة المتراجعة لديها.

في العام الماضي، زار ما يقرب من ثمانية ملايين أجنبي فيتنام، ولكن انخفض عدد الوافدين إلى ما يقرب من 13% في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام إلى نحو 3.3 مليون نسمة، وفقا للأرقام الحكومية.