يعتبر قصر باكنغهام من أكثر الاماكن السياحية زيارة في لندن

فازت لندن بالمركز الاول كأفضل وجهة سياحية متفوقة بذلك على منافساتها باريس وروما ومدريد، ولكن يبدو أنه ليس بالضرورة أن يحب كل السياح العاصمة البريطانية. وكشفت التعليقات الساخرة والعنيفة بعضا من أراء الأشخاص الذين غادروا المدينة مع انطباع سيء حولها بسبب الحشود الضخمة والفخاخ السياحية المبتذلة، وجاء في بعض التعليقات عن قصر باكنغهام مثلا " لم يكن أصحاب المنزل فيه أصلا" وجاء في تعليق أخر حول متحف مدام توسو " شمع أذني كان مثيرا للاهتمام أكثر من المتحف."

ويتوافد محبو العائلة المالكة والسياح الفضوليين الى قصر باكنغهام كل يوم لمشاهدة حفل الحرس أو محاولة رؤية العائلة المالكة، إلا أن زائرا" واحدا" أبدى عدم اعجابه في مكان اقامة الملكة وكتب " انها ليست موجودة في المنزل، ويعتبر القصر كتلة خرسانية في وسط دوار، ويتساءل المرء عن نمط حياتهم المترفة على بعد بضعة أمتار من المتسولين والقوادين."وأضاف زائر أخر " اذهبوا الى القصر والتقطوا صورة وغادروا فورا، إلا اذا أردتم مشاهدة تغيير طاقم الحراسة، فلن تروا الملكة أبدا وربما تحظون برؤية عاملة التنظيف فقط."

وأوضح أحد السياح أن صور القصر على الانترنت أجمل من القصر نفسه، وكان السياح الذين اختاروا لندن كأفضل وجهة سياحية قساة في تقييمهم لمتحف مدام توسو حيث اصطف السياح لساعات لمشاهدة تماثيل الشمع لأعضاء العائلة المالكة أو الشخصيات السياسية مثل الرئيس الأميركي باراك أوباما. وكتب شخص ما " يوما" بعد يوم، يصطف كل هؤلاء الناس لالتقاط صور مع شبيه براد بيت وأنجلينا جولي والى ما ذلك، وكأن نجاح هؤلاء المشاهير سينعكس على الناس، فيما يتركون المصطفين مرهقين، في الحقيقة شمع أذني مثير للاهتمام اكثر."

واشتكي أحد الزوار أن زيارة متحف التاريخ الطبيعي كانت مروعة، وخصوصا بسبب الحشود التي تفوح منها رائحة العرق، وقال " رأيت عرقا" تحت الابطين أكثر مما رأيت الدينصورات خلال هذه الجولة البائسة." ويزور الكثير من الناس ناطحة سحاب شارد في ساوث والتي تحتوي على 95 طابقا" بطول 1016 قدم وتمثل أعلى مبني في لندن، وتقدم الكثير من المناظر الخلابة لجميع أنحاء التايمز، وكتب عنها أحدهم " لقد كانت تجربة سيئة، ولكن نظرا لسعر الشقة الذي يبدأ ب 30 مليون جنيه استرليني فيبدو أن الأمر كان يستحق العناء."علق سائح " تحتاج حديقة هايد بارك في وسط لندن الى المزيد من الأشجار، انها على الأرجح واحدة من أكبر الحدائق في لندن ولكنها تحتوي عددا" قليلا" من الأشجار والظلال، فهي مجرد حقل مسطح من العشب تمتد الى الأفق."

وذهب أخرالى القول أن جسر تاور لا يستحق حتى أن يضع الانسان قدما فيه، وكتب " لا شيء مذهل على الاطلاق، كان الشيء الوحيد الجيد هو اطلالة برج لندن، فلا تضعوا زيارة الجسر على قائمتكم."ويعتبر المتحف البريطاني الأكثر زيارة في المدينة، ولكن حتى هو لم ترحمه التعليقات الغاضبة فقال أحدهم، " انا أسف حقا لكني لا أرى أي اغراء في هذا المتحف، لقد تعبنا أنا وابني كثيرا لمشاهدة محتوياته ولكنه كان مملا جدا."

وشيد عمود نيلسون في ساحة ترافلاغير للاحتفال بالأميرال هواشيو نيلسون الذي أصيب برصاصة قاتلة في معركة ترافلاغير في عام 1805، وقال عنه بعض الزوار أنهم لم يحبوا هذا النصب الذي شيد في عام 1843.ولخص أحدهم " عندما تراه تنسى أنه موجود فالسياح يضحكون من حوله، ليس هناك الكثير ليقال عنه، فهو مجرد عمود."